أكد وزراء الخارجية العرب على ضرورة تعزيز التضامن العربي وتقديم موقف عربي جامع حيال مختلف التحديات الماثلة أمام الدول العربية يقوم على الثوابت المتفق عليها عربيا ودوليا، وشددوا على ضرورة وجود دور عربي جماعي فاعل في مقاربة التحديات الإقليمية وجهود حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة من أجل إنهاء هذه الأزمات وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يحمي المصالح العربية وحقوق شعوبها في العيش الآمن الكريم.

السعودية تطالب بوضع حد لانتهاكات إيران

من جانبه طالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إيران وتهديدها للمنطقة.

وقال «بن فرحان»، خلال مشاركته باللقاء المنعقد بالقاهرة: إن «الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي»، لافتًا إلى إدانة بلاده لاستهداف الحوثيين للمنشآت المدنية.

اليمن تكشف عن تدبير إيران والحوثي لليمن

قال وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك: إن إيران تشجع ميليشيا الحوثي على تدمير اليمن ونسيجه الاجتماعي، مشيرا إلى أنها تقوم بتهديد المملكة العربية السعودية أيضاً.

وأشار بن مبارك، في تصريحات من اجتماع وزراء العرب بالقاهرة، إلى أن تهديد النظام الإيراني سبب دماراً كبيراً في المنطقة، متابعاً: "تصعيد ميليشيات الحوثي في مأرب دليل على نواياها لإفشال أي مسار سياسي".

كما نوه وزير خارجية اليمن بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يتمثل بتنفيذ القرارات الدولية، وفقاً لقناة العربية.

إيران الخطر الحقيقي على المنطقة

من جانبه قال عبدالله أبو العلا، الباحث في الشؤون العربية، إن اعتبار وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن الدول الأكثر تأثراً بتهديدات إيران يجب أن تكون طرفاً في أي اتفاق دولي مستقبلي حول تسوية الخلافات مع طهران، يؤكد أن الخطر الحقيقي على المنطقة يتمثل في إيران وعملائها ووكلائها في الدول العربية وفي مقدمتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية وميليشيات حزب الله اللبناني.

النظام الإيراني يتعامل كعصابة وليس دولة

وأضاف أبو العلا: "الخطر الإيراني كان الأبرز في كلمات وزراء الخارجية العرب، لاسيما تأكيد الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية دولة الكويت أهمية اجتماع وزراء الخارجية اليوم الذي ينعقد في ظل ظروف استثنائية وذلك من أجل العمل على توحيد الموقف العربي وتعزيز التماسك العربي وتجاوز الخلافات والعمل بشكل مدروس لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث إن إيران تريد أن يرضخ أي طرف يتعامل معها يكون بأسلوب النظام الإيراني الذي لا يرقى لمستوى الدول لكن الميليشيات والتنظيمات والعصابات".

فيما قال الدكتور السيد مجاهد: إن تأكيد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن النظام الإيراني تدخل بشكل سافر في شؤون الدول العربية، كما هدد سلامة الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة بالمنطقة، يوضح مدى المخطط التخريبي لإيران في المنطقة باستخدام ميليشيات الحوثي الإرهابية.

الحوثيون يمارسون أبشع الجرائم

وأضاف مجاهد: "الحوثيون يمارسون أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكبها الميليشيات الإجرامية، أولئك تلقوا تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، وارتكاب هذه الجرائم من أبرز صفات الحرس الثوري والنظام الإيراني؛ بحيث يتم اغتصاب الأطفال وتعذيبهم والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى وجود المئات من النساء والأطفال والرجال الذين يتعرضون لكافة أشكال الجرائم المنتهكة للإنسانية".