محكمة أميركية: مصرف قطر دعم الإرهاب في سوريا بـ٥٠٠ مليون دولار

محكمة أميركية: مصرف قطر دعم الإرهاب في سوريا بـ٥٠٠ مليون دولار
صورة أرشيفية

أدلة جديدة كشفتها إحدى المحاكم الأميركية في ولاية فلوريدا، بعد أن أقام صحفي أميركي اختطف في سوريا عام ٢٠١٣ دعوى قضائية يتهم مصرف قطر ومؤسسة قطر الخيرية بدعم الإرهاب في سوريا، لتكتشف المحكمة أن البنك موَّل كافة عمليات تنظيم القاعدة في سوريا من خلال المؤسسة الخيرية.

إرهاب مصرف قطر

أقام رهينة أميركي سابق دعوى قضائية ضد بنك قطري بزعم تمويله للإرهاب والمساعدة في تمويل مستشفيات ميدانية للقاعدة، حيث تم علاج مقاتلين إرهابيين مصابين، وفقاً لما نشرته مجلة "ذا ناشونال" الدولية.

تم اختطاف ماثيو شراير وتعذيبه في سوريا من قِبل الإرهابيين لمدة 211 يومًا في عام 2012 أثناء عمله مصوراً.

وقد رفع دعوى قضائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد مصرف قطر الإسلامي (QIB)، أكد فيها أن تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا وأذرعه "جبهة النصرة وأحرار الشام"، قد استخدمت شبكة دولية من المتبرعين والجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها.

وجاء في أوراق المحكمة أن "جبهة النصرة وأحرار الشام اعتمدت على مصرف قطر الإسلامي لتقديم خدمات مالية لهؤلاء المتبرعين ودعم مالي للجمعيات الخيرية".

ويهدف هذا الإجراء إلى تحميل المصرف المسؤولية عن دوره في تمويل ودعم أنشطتهم الإرهابية.

دور المصرف في دعم الإرهاب

 

ووفقاً للمجلة الدولية، فقد لعب المصرف دورين أساسيين في دعم المجموعات التي احتجزت شيرير في الأسر، أولاً: سمحت للمواطن القطري سعد بن سعد الكعبي بفتح حساب باسم ابنه القاصر واستخدام هذا الحساب لتحويل الأموال من المتبرعين في قطر وأماكن أخرى إلى جبهة النصرة.

ثانيًا: تبرعت بمبلغ كبير لمؤسسة قطر الخيرية، وهي ممول معروف للقاعدة وداعم لأحرار الشام.

أطلق الكعبي حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لكسب الأموال للجماعة الإرهابية خلال الفترة التي احتُجز فيها شيرير كرهينة وأعطى حساب المصرف للمتبرعين.

وفي عام 2015، تم وضع الكعبي على قائمة العقوبات الأميركية لتمويل القاعدة.

تفاصيل الدعوى

وكشفت الدعوى أن المصرف دفع أموالاً لمؤسسة قطر الخيرية المدرجة في القائمة السوداء في الإمارات، والتي شكلت بعد ذلك شراكة مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) لتمويل المساعدات الطبية لمقاتلي القاعدة.

كما أن المصرف والمؤسسة أنشآ شراكة لدعم الجبهة الإسلامية السورية وأحرار الشام، على سبيل المثال من خلال دعم المستشفيات الميدانية لعلاج وتقديم الخدمات غير الطبية لمقاتلي أحرار الشام وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية السورية".

ودفع المصرف 500 ألف ريال قطري (137324 دولارًا) لجمعية قطر الخيرية في عام 2013 على الرغم من التقارير الدولية التي أدرجتها في القائمة السوداء ومنظمة IHH "باعتبارها كيانات ملوثة بالأموال المتعلقة بالإرهاب".

وأضافت الدعوى: "بناءً على المعلومات والاعتقاد، وبالنظر إلى الدعم المفتوح الذي تقدمه قطر الخيرية للجماعات الإرهابية السورية، علم المصرف أن تبرعاته لقطر الخيرية ستدعم أحرار الشام والجبهة الإسلامية السورية".

كما احتفظ المصرف بثمانية حسابات مصرفية لقطر الخيرية وكان يعلم بناءً على سياسات المراقبة والمعلومات التي توصلوا إليها أن قطر الخيرية مولت الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

وتكشف هذه الأدلة أن المصرف دعم، صراحة أو ضمناً، قطر الخيرية وأحرار الشام من أجل ارتكاب أعمال إرهابية دولية في سوريا، وعززت تبرعات المصرف هذا الهدف الأساسي من خلال تقديم الدعم المالي لأحرار الشام.

الدعوى المكونة من ٦٠ صفحة أكدت أن المصرف يعلم أنه بموافقته على التبرع بمبلغ 500 ألف ريال قطري لجمعية قطر الخيرية، فإنه ينضم إلى مؤامرة مع قطر الخيرية وأحرار الشام وجبهة النصرة وآخرين كان هدفها الأساسي ارتكاب أعمال إرهابية دولية بما في ذلك اختطاف أميركيين.