خبراء يكشفون المخاطر التي تتعرض لها البعثة الأممية في اليمن
لم يقتصر تهديد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا على اليمنيين فقط بل امتد الأذى إلى البعثة الأممية في اليمن سواء كان الأمر يتعلق بالتضييق عليهم أو منع المساعدات الأممية الوصول إلى اليمن أو محاولات الاغتيال التي تطولهم.
بعثة حبيسة
من جانبه قال الدكتور محمد الجازم، المحلل السياسي اليمني: إن من الضروري تمكن بعثة الأمم المتحدة في اليمن لدعم اتفاق الحديدة من أداء مهامها وفقا لولايتها وإيقاف تدخلات وإعاقات ميليشيا الحوثي لتحركاتها.
وأضاف الجازم: "وزير الخارجية اليمني أعلن من قبل أنه لا يمكن القبول باستمرار بقاء البعثة الأممية حبيسة بيد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ويجب نقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في الحديدة حتى تتمكن من أداء المهام المنوطة بها بالشكل الأمثل".
عرقلة المساعدات
وتابع: "عرقلة ميليشيات الحوثيين تسببت في منع وصول عدة برامج مساعدات إنسانية غذائية وأخرى للنازحين، وما يزيد على مليوني مستفيد تأثروا بشكل مباشر، والميليشيات كانت تضغط ضد جهود الأمم المتحدة لمراقبة جزء من 370 مليون دولار تقدمها الأمم المتحدة سنويا للمؤسسات التي تسيطر عليها الميليشيات، وهذه الأموال من المفترض أن تذهب للمرتبات والتكاليف الإدارية، لكن أكثر من ثلث هذه الأموال لم تخضع للتدقيق والمراجعة".
محاولات اغتيال
من جانبه قال أحمد الحضرمي، الباحث السياسي اليمني: إن الحوثيين يستولون على المساعدات الأممية ويقومون بتحويلها لأنصارهم فقط، ووضع المساعدات في مناطق سيطرة الحوثي وصل حد الانهيار.
وأضاف: "هناك مخاوف من تكرار لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن سابقا، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء، حيث إن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتحمل مسؤولية مثل هذه الأعمال غير المسؤولة، التي تهدف إلى إعاقة جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، والتي تؤكد حقيقة النهج الإجرامي للميليشيات".
وتابع: "ميليشيات الحوثي قامت بطرد ثلاثة من أعضاء بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة، وأعادتهم إلى الأردن عبر مطار صنعاء بعد وصولهم بساعات في شهر ديسمبر الماضي، حيث إن الميليشيات أوقفت أعضاء البعثة لمدة 6 ساعات، ثم سحبت تأشيراتهم وأجبرتهم على العودة إلى الأردن، وهاجمت الميليشيات الخبراء الثلاثة في اجتماعات سابقة أثناء وجودهم على متن السفينة الأممية".