مواطنون لأردوغان: لا نريد شايًا منك.. مواقف الرئيس التركي المحرجة مستمرة
يواصل أردوغان ارتكاب أفعال ومواقف محرجة
بين الحين والآخر، يظهر وجهه الحقيقي وتصرفاته المضطربة غير المتزنة، التي تثير جدلا واسعا، لما يدعيه من هدوء وحماية الحقوق والحريات، حيث أقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على موقف مشين مع طفل.
أردوغان يضرب طفلا على رأسه
أثناء افتتاح جسر في مدينة Rize التركية في منطقة البحر الأسود، ظهر العديد من الأطفال بجانب أردوغان في محاولة لإظهار علاقته الجيدة، ليصطدم الجميع بموقف مخزٍ من الرئيس التركي، فبدلاً من أن يحنو عليه ويلمس رأسه بعطف، ضربه عبر النقر المؤلم على رأسه، بطريقة مزعجة، وهو ما سجله مقطع فيديو، انتشر بشدة سريعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة غضب واسعة.
أردوغان والشاي
كما أقدم على موقف آخر يتفق مع طبيعته الغريبة، ما أثار جدلا واسعا، حيث كان أردوغان يلقي خطابًا في صالة مغطاة بمدينة ريزا، خلال الاجتماع الاستشاري الموسع الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، وعرض على الحضور من المواطنين توزيع عبوات شاي، قائلًا: "حسنًا ما رأيكم إذا أعطيتكم عبوات من الشاي؟"، ليتلقى ردا صادما من الحضور، بقوله "لا نريد"، ليجد أردوغان نفسه غير قادر على الرد، وهو ما ظهر في مقطع الفيديو.
لم يكن ذلك هو الموقف الأول لأردوغان مع الشاي، حيث إنه في يوليو الماضي، أثار موجة من السخرية بسبب توزيعه عبوات الشاي على منكوبي الفيضانات بالمدينة نفسها، بما لا يتناسب مع فداحة الأزمة، بدلاً من إيجاد الحلول والبدائل لتعويضهم عن الخسائر المادية والبشرية.
أزمة تركيا وروما
وفي إبريل الماضي، تسبب عدم انتظام وعجرفة أردوغان في موقف محرج أثار أزمة بين تركيا وروما، حيث وقفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبرهة كونها لم تجد مكانا عندما جلس رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على المقعد الوحيد المتاح بجوار أردوغان في قصره الرئاسي، وأتت بحركة تنم عن دهشتها من الرجلين، قبل أن تجلس على أريكة مجاورة للمقعدين الرئيسيين.
وتسبب ذلك الموقف المحرج الذي وثقته الكاميرات، في أزمة دبلوماسية بين أنقرة وروما، حيث اتهم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإهانة رئيسة المفوضية الأوروبية، ودعا إلى ضرورة التعامل بصراحة مع "الطغاة"، مما أثار تنديدا من أنقرة.
النوم يغلب أردوغان
ومن بين مواقفه المضطربة أيضا، التي تثبت عدم التزامه واستهانته بالرؤساء والشخصيات البارزة، هو ظهوره نائما أثناء كلمات لرؤساء، حيث إنه في أكتوبر عام 2016، أثناء مشاركة الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ظهر أردوغان غارقا في النوم على الهواء مباشرة.
وهو ما تكرر بعد عام أيضا، وذلك في أكتوبر عام 2017، أثناء اجتماع أردوغان مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو في كييف خلال مؤتمر صحفي، ورصدت الكاميرات أردوغان يغلبه النعاس ويحاول مقاومة النوم بصعوبة، ثم أغلق عينيه ببطء وأمال رأسه إلى الأسفل.
نهر المواطنين
ولم يظهر أردوغان أي لافتات إنسانية بسيطة تجاه المواطنين الأتراك، وإنما تعامل معهم بعجرفة بالغة، وتجاهلهم بشدة، ففي إحدى المرات خلال ديسمبر 2017، أثناء تحيته للحاضرين قبل إلقائه لكلمة متلفزة، بادر أحد مؤيديه بمدينة شرناق التركية، بمحاولة الصعود لمنصة الرئيس، في محاولة منه لتقبيل أردوغان الذي ابتعد عنه وكاد أن يسقط أرضا، بينما اندفعت قوات الأمن لمنعه.