لماذا سعت الدوحة لتصبح جسر طالبان مع الغرب؟
تستخدم حركة طالبان قطر كجسر للتواصل مع الغرب
أشار تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز"، اليوم الأحد، إلى الدور الذي تمارسه قطر كوسيط لحساب جماعة طالبان الإرهابية وتلميع صورة الحركة المتطرفة أمام العالم.
وقالت "فايننشيال تايمز": إن القوى العالمية التي تحاول احتواء تداعيات استيلاء طالبان على أفغانستان تحولت إلى إمارة قطر الصغيرة، والتي تعتبر منذ فترة طويلة حلقة الوصل بين الغرب والجماعة المتطرفة.
ذروة طموحات قطر
ونوهت "فايننشيال تايمز"، إلى أن قطر سعت لعقود إلى إقامة علاقات مع الجماعات المتطرفة، وسعت عبر ذلك إلى لعب دور كوسيط في محادثات بين الولايات المتحدة وطالبان، التي فتحت مكتبًا تمثيليًا لها في الدوحة.
وبحسب الصحيفة، يقول ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد في كينجز كوليدج لندن: إن "الأزمة الأفغانية كانت فرصة مثالية لقطر"، معتبرًا أنها "ذروة ما سعت الدولة القطرية للقيام به".
وتابع الباحث البارز: "القطريون كانوا يسعون لبناء هذه العلاقة مع الجماعة المتطرفة حتى تضعهم في موقع رئيسي في أفغانستان.
وساطة مع طالبان
كما أشارت الصحيفة إلى انتقال السفارات الغربية لدى أفغانستان من كابول إلى الدوحة، وذلك جزئيًا لتسهيل الاتصالات مع طالبان التي تسيطر عليها قطر وتوجهها بصورة ملحوظة.
مقتل العمال المهاجرين
وأكدت الصحيفة على أن قطر تحاول تلميع صورتها أمام العالم، بعدما تضاءلت أمام الاتهامات بسوء معاملة العمال المهاجرين، العاملين في ملاعب كأس العالم المقرر إقامته في الدوحة العام المقبل.
كما أوردت ما قالته منظمة العفو الدولية نهاية أغسطس الماضي، فيما يتعلق بفشل قطر في التحقيق في العلاقة بين الوفيات المبكرة وظروف العمل غير الآمنة في درجات الحرارة المرتفعة في الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إنهاء المقاطعة العربية لقطر، إلا أن الشركات القطرية ما زالت تعاني كسادًا اقتصاديًا بسبب قيود كورونا، والتي تحد من السياحة والسفر.
وبحسب الصحيفة، يعترف ممول قطري كبير بأنه "لدينا سمعة سيئة حقا، من قضايا العمل حول كأس العالم إلى المقاطعة يعتقد الجميع أننا إرهابيون".