ترامب يرفع السقف.. مهلة نهائية لطهران قبل انفجار نووي سياسي

ترامب يرفع السقف.. مهلة نهائية لطهران قبل انفجار نووي سياسي

ترامب يرفع السقف.. مهلة نهائية لطهران قبل انفجار نووي سياسي
ترامب

في خطوة تكشف عن تطورات جديدة في الموقف الأميركي تجاه البرنامج النووي الإيراني، أفاد تقرير لقناة 24 العبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع وزراء الكابينت السياسي- الأمني، مساء أمس، على تفاصيل حساسة تتعلق بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الملف النووي الإيراني. 

وأشار نتنياهو، أن ترامب بات يتبنى الموقف الإسرائيلي الذي يدعو إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، ويضع مهلة زمنية واضحة للتوصل إلى اتفاق، مع رفضه التام لإطالة أمد المفاوضات.

توافق أميركي- إسرائيلي 


وبحسب القناة العبرية، فإن التقارير التي تم عرضها خلال جلسة الكابينت، أبلغ نتنياهو الوزراء بأن الإدارة الأميركية بقيادة ترامب تميل إلى القبول بالموقف الإسرائيلي الذي يدعو إلى تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية، وليس فقط تقييدها أو تجميدها.

وأكد أن الرئيس الأمريكي وضع مهلة زمنية محددة للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، في محاولة لتجنب الانزلاق إلى مفاوضات طويلة الأمد من دون نتائج ملموسة.

البيت الأبيض يوجه رسالة تحذيرية لطهران

تأتي هذه التطورات في ظل تجدد التحذيرات الأميركية لطهران، حيث نُقل عن مسؤولين في البيت الأبيض أنهم أوصلوا رسالة مفادها أن إيران ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم تلتزم بالخطوط الحمراء التي تضعها واشنطن فيما يخص مشروعها النووي. 

وأعقب هذا التحذير موقف مماثل من مسؤولين إسرائيليين بارزين أشاروا أن إسرائيل في طريقها إلى مواجهة جديدة إذا لم يتم كبح البرنامج الإيراني.

عودة إلى طاولة المفاوضات بعد الانسحاب من اتفاق أوباما
وتأتي التحركات الأميركية بعد إعادة إحياء جهود التفاوض مع إيران حول ملفها النووي، وذلك بعد أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

 ويُعد الموقف الجديد مؤشرًا واضحًا على نية واشنطن استبدال الاتفاق السابق باتفاق أشد صرامة، يشمل تفكيك منشآت نووية ومراقبة دائمة وشروط لا تتيح لإيران إعادة تفعيل برنامجها مستقبلاً.

تواصل التنسيق الأمني والسياسي بين إسرائيل والولايات المتحدة

كشفت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية، أن الأسابيع الأخيرة شهدت سلسلة اتصالات ومباحثات مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم الأميركيين، بهدف تنسيق المواقف والتوصل إلى رؤية موحدة قبيل أي جولة مفاوضات مرتقبة مع إيران.
 
وأوضح نتنياهو -خلال الاجتماع-، أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن حقها في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها، بغض النظر عن المسار الذي ستتخذه المفاوضات الأميركية- الإيرانية.

خلفية سياسية


يأتي هذا التصعيد الأميركي على خلفية الضغوط التي تتعرض لها إدارة ترامب داخليًا وخارجيًا، وسط انتقادات من حلفاء إقليميين بأن سياسة الاحتواء لم تعد فعالة مع إيران.

كما تسعى واشنطن إلى استعادة ثقة شركائها في المنطقة، خصوصًا في ظل المساعي الأميركية لتحقيق انفراجة في ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة والتطبيع مع السعودية.