قطر من أكثر دول العالم في تلوث الهواء.. وتقارير تحذر من إقامة المونديال
مرة جديدة تحتل قطر مركزًا متقدمًا للغاية بين أكثر دول العالم تلوثًا للهواء، ما يثير المخاوف من إقامة بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ بها، خصوصًا وأن كافة التكنولوجيا التي جلبتها قطر من الخارج فشلت في تنقية مناخها وهو ما هدد بفشل بطولة ألعاب القوى التي أقيمت بها مؤخرًا وأسفرت عن انسحاب وإصابة عشرات اللاعبين.
تلوث الهواء
سجلت الهند أعلى معدل لتعرضها لتلوث الهواء على مستوى العالم في عام 2019، وفقًا لتقرير حالة الهواء العالمي 2020 ، الذي صدر اليوم الأربعاء.
وأكد التقرير أن الهند تسجل زيادة في تلوث PM 2.5 منذ عام 2010 على عكس مزاعم المركز بأن مستويات تلوث الهواء السنوية تنخفض في البلاد تلتها نيبال والنيجر وقطر ونيجيريا في درجات عالية من التعرض للجسيمات 2.5. هذا يعني أن الناس في الهند يتعرضون لأعلى نسبة تلوث.
واحتلت قطر المرتبة الرابعة لتتراجع مركزًا واحدًا عن ترتيبها العام الماضي، ما يعني أن كافة الجهود التي زعمت أنها تتخذها لتنقية الهواء كانت فاشلة.
مخاوف المونديال
وأثار استمرار تلوث الهواء في قطر قلق الخبراء الذين حذروا من إقامة بطولة كأس العالم في مثل هذا المناخ ما يهدد صحة اللاعبين والوافدين في البطولة.
ووفقًا لصحيفة "البايبس" الإسبانية، فإن تلوث الهواء في قطر يهدد استضافة المونديال.
وأعرب عدد من الباحثين والعاملين في مجال المناخ عن قلقهم من زيادة معدلات تلوث الهواء مؤكدين أنها عقبة أمام إقامة المونديال بها.
وتعد المشروعات الضخمة التي أقامتها قطر في وقت قصير للاستعداد لكأس العالم وراء ارتفاع نسب تلوث الهواء من مترو الأنفاق وفنادق واستادات ومنشآت ترفيهية.
فوفقًا للصحيفة فإن قطر لم تكن مؤهلة من البداية لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير لافتقارها لبنية تحتية تؤهلها لذلك والمجازفة بتنفيذ كافة هذه المشروعات في وقت قصير ما يهدد سلامة المناخ.
ووجد الباحثون أيضًا أن جودة الهواء الرديئة كانت مسؤولة عن 5% من الأمراض التي ظهرت في البلاد.
وأوضحوا أن قطر حاولت تنقية الهواء وتبريده لاستضافة البطولات الدولية إلا أن هذه الإجراءات ساهمت في زيادة معدل تلوث الهواء لتلحق بركب دول العالم الثالث في التلوث.
كما اعتبرت منظمة الصحة العالمية جودة الهواء في قطر غير آمنة.