ما بين مهلة ترامب وتهديدات نتنياهو.. مصير هدنة غزة على المحك

ما بين مهلة ترامب وتهديدات نتنياهو.. مصير هدنة غزة على المحك

ما بين مهلة ترامب وتهديدات نتنياهو.. مصير هدنة غزة على المحك
تهجير الفلسطينيين

طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر السبت، وإلا فإن إسرائيل ستعود إلى الحرب، بتشككهيما عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استجابة حماس للمهلة المحددة، محذرًا الحركة من أنه "سيفتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

توتر في المفاوضات


وأعلنت حماس تأجيل الإفراج عن ثلاثة رهائن كان من المفترض إطلاق سراحهم نهاية الأسبوع، احتجاجًا على التأخير في وصول المساعدات الإنسانية.
 جاء ذلك بالتزامن مع تحذيرات ترامب، يوم الاثنين، بأن الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي تأخير.

وردًا على تصريحات ترامب، أصدر نتنياهو بيانًا بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني أكد فيه، أن التهدئة ستنتهي، وأن الجيش الإسرائيلي سيستأنف القتال بشكل مكثف حتى القضاء النهائي على حماس، إذا لم تُفرج الحركة عن الرهائن بحلول المهلة المحددة.

تفاصيل الاتفاق


ووفقًا لشروط الاتفاق، كان من المقرر أن يتم الإفراج عن 33 رهينة على مراحل، بواقع ثلاثة رهائن كل يوم سبت، مقابل إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين، وحتى الآن، أفرجت حماس عن 16 رهينة، بينما تأكد وفاة ثمانية آخرين، في حين يبقى تسعة رهائن قيد الاحتجاز.

وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات حول المرحلة الثانية من الاتفاق الأسبوع الماضي، والتي تشمل الإفراج عن بقية الرهائن والتفاوض على إنهاء دائم للحرب، لكن هذه المحادثات لم تبدأ بعد.

وفي تطور ميداني، أصدرت القوات الإسرائيلية توجيهًا بنشر المزيد من الجنود على حدود غزة، في إشارة إلى احتمالية تصعيد عسكري جديد، كما أعلنت إسرائيل تعليق تنفيذ بنود الاتفاق مؤقتًا ووقف المفاوضات المتعلقة بالمراحل اللاحقة.

وفي المقابل، اشتكت حماس من تأخير إسرائيل في تزويد القطاع بمستلزمات الإيواء مثل الخيام والمنازل المتنقلة، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية في ظل الشتاء البارد.

مواقف داخلية وضغوط خارجية


وعلى الصعيد الداخلي، شهدت إسرائيل احتجاجات متباينة؛ حيث عارضت جماعات يمينية متطرفة دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، بينما نظم محتجون داعمون للاتفاق مظاهرات تطالب باستمراره، ورفعوا شعارات من بينها "التخلي عن الرهائن جريمة حرب".

وتفاقمت التوترات الدبلوماسية بسبب اقتراح ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتحولها إلى وجهة دولية مع تهجير سكانها الفلسطينيين. 

كما أشارت تصريحات مسؤولين إسرائيليين، إلى تفضيل العودة إلى العمليات العسكرية بدلاً من التفاوض على سلام دائم، مما يعقد فرص الوصول إلى حل سياسي.