اعتقالات قطرية للسيطرة على الغضب الشعبي بسبب إغراق الدوحة بـ"المرتزقة"
فاض الكيل.. هذا هو لسان حال الشعب القطري الذي بات يشعر بغضب شديد نتيجة سياسات تميم بن حمد وتهديده لأمن المواطنين وتفريطه في السيادة القطرية وتبديد ثروات الشعب لتحقيق أحلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منصات التواصل الاجتماعي شهدت حالة من الغضب الشعبي العارم بعد أن كشفت تقارير إعلامية تورط النظام القطري في إيواء مرتزقة سوريين لتدريبهم في الدوحة؛ استعداداً لوضعهم تحت إمرة أردوغان ومخططاته في ليبيا بالتحديد وعدد من المناطق التي يصر النظام التركي على إشعالها.
مصادر أكدت أن ضباطًا قطريين وأتراكًا وضعوا مخططًا لخداع المرتزقة السوريين وتم الاتفاق معهم على الانتقال إلى قطر لحماية مؤسسات حكومية قطرية بعد الحصول على تدريبات متخصصة على يد كبار الضباط الأتراك في القاعدة العسكرية التركية في قطر.
وأضافت المصادر: أن الدفعة الأخيرة من المرتزقة لم تكن الأولى فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان من قبل شحن آلاف المرتزقة السوريين إلى قطر بهدف تدريبهم استعدادًا للدفع بهم بجانب ميليشيا فائز السراج في ليبيا.
مصادر أمنية قطرية أكدت صدور أوامر سيادية بالقبض على عدد كبير من النشطاء القطريين المعترضين على إغراق الأراضي القطرية بالمرتزقة السوريين وخطورة ذلك على الأمن القومي القطري، لتبدأ حملة اعتقالات واسعة للقبض على النشطاء المعارضين لسياسات تميم بن حمد.
المرصد السوري.. مئات المرتزقة يصلون إلى الدوحة بتخطيط من الاستخبارات التركية
يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أصدر تقريرًا عن وصول دفعات جديدة من مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا إلى قطر بهدف تدريبهم ورفع كفاءتهم القتالية لدعم ميليشيا حكومة الوفاق غير الشرعية التي تضاعفت خسائرها خلال الفترات الماضية رغم الدعم التركي الهائل.
وأكد المرصد السوري أن استخبارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقلت 120 مرتزقاً على الأقل من فصائل "سليمان شاه وفيلق الشام والسلطان مراد" الإرهابية، وذلك من منطقة عفرين إلى تركيا ومنها إلى ليبيا.
ويبلغ عدد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى الأراضي الليبية حتى الآن نحو 17 ألفاً و420 مرتزقاً، جميعهم سوريون بينهم 350 طفلًا دون سن الـ18 عاما، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي أجنبي آخرين ليرتفع العدد لأكثر من 27 ألفاً، وفقا للمرصد نفسه الذي أكد استمرار انتهاكات أنقرة للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي بالإصرار على إشعال الأوضاع في ليبيا وعدم وقف نزيف الدماء المستمر.
خوف المرتزقة من الذهاب للجبهة الليبية سبب مخطط الخداع التركي - القطري
من جانبه، كشف رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل الطريقة التي تعتمدها المخابرات التركية لخداع المرتزقة السوريين، مشيرًا إلى دور قطري في استضافتهم وتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهات القتال في ليبيا.
وقال عبدالرحمن في تصريحات صحفية: إن تركيا توهم المرتزقة السوريين بنقلهم إلى قطر لحراسة مؤسسات حكومية، ثم تزج بهم إلى ليبيا بعد أن أكدت التقارير الاستخباراتية التركية خوف المرتزقة من الذهاب للمحرقة الليبية التي أصبحت تستنزف آلاف المرتزقة شهريًا ولا يعود من يذهب إلى هناك.
وأكد مراقبون أن المخطط التركي القطري يعتمد على خداع المرتزقة وإيهامهم بالحصول على عقود عمل ذات رواتب مجزية في قطر للعمل في شركة حراسات لحماية المنشآت الحكومية القطرية، ويتولى تجهيز المرتزقة مجموعة من السماسرة في إدلب وخاصة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام والميليشيات التابعة لأردوغان.
وأضافوا: المرتزقة السوريون تم خداعهم وأخبرهم السماسرة أن المهمة المطلوبين لها تتعلق بالذهاب إلى قطر للعمل في مجال الأمن والحراسة مقابل رواتب ضخمة تبدأ بـ3 آلاف دولار، وسيتم تدريبهم في معسكرات خاصة بالجيش التركي في قطر، وبعد اجتياز المرتزقة للاختبارات التركية تم شحنهم إلى ليبيا وتخفيض الراتب المتفق عليه إلى 1000 دولار فقط.تمام والله انا