كشفت ابنة حسن زيد وزير الشباب  والرياضة في حكومة الانقلاب الحوثي -الذي تمت تصفيته في صنعاء العام الماضي، عن رسالة لأحد قادة ميليشيا الحوثي والذي تبنى فيها صراحة عملية تصفية والدها الوزير حسن زيد.  

وقالت "سكينة حسن زيد" في منشور لها عبر  صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي  "فيسبوك" إن هذه الرسالة  وصلت شقيقها ضمن عشرات الرسائل التي تحمل جميعها تهديدات له.  
 
ونشرت "زيد" عبر حسابها  صورة للرسالة النصية والتي يقر بها أحد  قادة الحوثيين بأنه أصدر حكم الإعدام بحق والدها. 

اغتيال حسن زيد 

وقام مسلحان صباح  الثلاثاء 20 يناير/ تشرين الأول 2020  بإطلاق  الرصاص على سيارة وزير الشباب بحكومة الانقلاب حسن زيد ما أدى إلى وفاته وإصابة ابنته التي كانت برفقته. 

 وقد أصدر الحوثيون بيانًا بعد ساعات من اغتيال حسن زيد  أعلنوا فيه إجراء تحقيق أمني في قضية الاغتيال، والذي نتج عنه تورط ياسر أحمد سعد جابر مثنى، وإبراهيم صالح عبدالله الجباء،  في مقتل وزير الشباب. 

وأكدت الحوثي الإرهابية وقتها أن الأشخاص المتورطين في قتل الوزير تم قتلهم أثناء ملاحقتهم عندما فروا من صنعاء في مؤامرة واسعة اشتركت فيها أجهزتهم، وأغلقت القضية بذلك حتى كشفت أسرة حسن زيد اليوم أكاذيب الحوثي مؤكدين أن القتلة الحقيقيين مازالوا على قيد الحياة.  

حقائق تكشف أكاذيب الحوثي 

بدوره قال عباس زيد شقيق الوزير الحوثي -الذي اغتاله الحوثيون" إن من قتل شقيقه هو أحد المشرفين الثقافيين  بميليشيا الحوثي مشيرًا إلى أن القاتل يرتكب الجرائم ويمارس التهديد والقتل تحت حماية عناصر أمنية نافذة. 

وتساءل عباس زيد عبر صفحته بـ "فيسبوك" كيف لا تحرك أجهزة المخابرات والأمن الحوثية ساكنا حول هذا الاغتيال؟ رغم اعتراف قيادي حوثي بتصفية  شقيقي. 

وتابع قائلا: "ومعنى هذا أن ما قام به من جرائم بتكليف واضح. وأن بعض الجناة يمارسون الابتزاز بمزيد من ارتكاب جرائم وإذا تم ضبطهم هددوا بنشر حقائق صادمة ضد من كلفهم".

مَن هو حسن زيد؟ 

ولد حسن محمد زيد عام 1954م في مدينة صنعاء القديمة.

ويعد حسن زيد أكبر الموالين للحوثي وعمل وزيرًا في الحكومة اليمنية، ذلك  قبل أن يشارك في هدم نظام الدولة لصالح الحوثيين ليعين بعدها وزيرًا للشباب والرياضة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا.
 
وهو كان أحد المطلوبين في قائمة تحالف دعم الشرعية في اليمن ورصدت مكافأة تقدر بـ10 ملايين دولار مقابل إدلاء معلومات عنه. 

سجل إرهابي 

اشتهر حسن زيد بتصريحاته التحريضية حيث حرض على قتل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح  ووصفه بأنه ثعبان وحرض على قتله قائلاً: "مصدر الخطر في الثعبان رأسه". 

ليشارك زيد  بعد ذلك في عمليات تعذيب وقتل ممنهجة ضد العديد من الرياضيين والصحفيين باليمن بعد توليه وزارة الشباب والرياضة في حكومة الحوثي  بالإضافة إلى تجنيد الأطفال والشباب اليمني عنوة لصفوف الحوثي 

صراع أجنحة الحوثي 

 تصفية حسن زيد لم تكن الواقعة الأولى لاقتتال قادة الحوثي على السلطة والأموال المنهوبة من الشعب اليمني فسبقه عدة اغتيالات كان أبرزها قتل العميد علي الغراسي، نائب الأمن المركزي، الذي قُتل داخل منزله برصاص مسلحين، وعقب 24 ساعة من مقتله تم تصفية  القيادي الحوثي محمد الغيلي، مشرف منطقة سعوان وكذلك كان نتيجة لصراع الأجنحة داخل الحوثي اغتيل القيادي الحوثي البارز إبراهيم بدر الدين الحوثي وشقيق عبدالملك الحوثي.