جيف فليك.. لماذا اختار بايدن معارضا سابقا لمنصب سفير أميركا بتركيا؟

اختار الرئيس الأمريكي جو بايدن المعارض السابق جيف فليك لمنصب سفير أميركا بتركيا

جيف فليك.. لماذا اختار بايدن معارضا سابقا لمنصب سفير أميركا بتركيا؟
جيف فليك

رغم توليه الحكم منذ مطلع العام الجاري، إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن، لم يختر مرشحه منذ ذلك الحين لتولي منصب سفير الولايات المتحدة بتركيا، ليحدده مؤخرا بشكل مثير للجدل.

تعيين سفير أميركي جديد


عين الرئيس الديموقراطي جو بايدن، جيف فليك، السناتور الأميركي السابق وأحد أكثر الجمهوريين انتقادا للرئيس السابق دونالد ترامب، سفيرا للولايات المتحدة في تركيا، حيث ما زال يحتاج للمصادقة عليه في الكونجرس الأميركي.


ويتولى فليك منصبه خلفا للسفير ديفيد ساترفيلد الذي عيّنه ترامب، وأبقاه فيه بايدن بخلاف ما فعل مع عدد كبير من السفراء الأميركيين الذين استبدلهم مع مغادرة الإدارة السابقة وما زالت مناصب عدد منهم شاغرة.


وعقب قرار بايدن، أكد فليك أنه "بهذا التعيين، تجدّد إدارة بايدن التأكيد على أفضل تقليد للسياسة الخارجية والدبلوماسية الأميركية، ألا وهو المبدأ القائل: إن السياسات الحزبية يجب أن تقف عند حدود البلاد".


ويأتي تعيين فليك في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترا بالغا، منذ تولى بايدن السلطة رغم لقائهم الذي أسفر عن تصريحات تبدو ودية لكنها لم تحقق أي نتائج.

من هو جيف فليك؟


ولد جيف فليك، في ديسمبر 1962، في سنوفليك، بأريزونا، تخرج في جامعة بريغهام يونغ عام 1986، وحصل على ماجستير من الجامعة ذاتها، وتم انتخابه عضوا بمجلس الشيوخ الأميركي من ولاية أريزونا من 2013 إلى 2019 وفي مجلس النواب الأميركي من 2001 إلى 2013.


وكان فليك عضوا في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ، وهو واحد من أكثر من عشرين جمهوريًا سابقا أعلنوا دعمهم لبايدن، ومعارضته الشديدة لسياسات ترامب.


وتقاعد فليك من مجلس الشيوخ في نهاية فترة ولايته عام 2019، حيث قال إنه كان بعيدا عن الحزب الجمهوري في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.


برز جيف فليك كأحد أبرز منتقدي ترامب، حيث قال: إن "وجود سلوك متهور ومخزٍ وغير وقور على رأس الحكومة الأميركية هو أمر خطر على الديمقراطية".

ماذا وراء اختيار فليك؟


أكدت صحيفة "أحوال" التركية أنه تمت مكافأة فليك لدعمه الرئيس بايدن في نوفمبر 2020، واستخدامه أيضا لإضافة مظهر من الشراكة بين الحزبين إلى الإدارة الحالية، خاصة كون فليك يعتبر سيناتورا سابقا له علاقات قوية مع الأعضاء الأكثر وسطية في كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.


وأضافت: أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المنتخبين مؤخرا يعتبرون فليك خائنا للحزب الجمهوري بعد ترامب، رغم أنه سياسي جاد وواعٍ يتحلى بالضمير، وسيحقق أخلاقيات عمل قوية في مهمته لتمثيل الولايات المتحدة في تركيا والرئيس بايدن أمام نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث يعتبر فليك أول شخص غير دبلوماسي يتم تعيينه سفيراً في تركيا منذ وقت طويل.