يشهد الصراع الروسي الأوكراني تصعيدًا خطيرًا في الأسابيع الأخيرة، مع استمرار المواجهات العسكرية العنيفة وزيادة التدخلات الدولية.

تواصل القوات الروسية استهداف المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، بينما تكثف أوكرانيا عملياتها الهجومية المضادة لاستعادة المناطق التي تحتلها القوات الروسية.

الدعم الأوروبي لأوكرانيا

وسط تصاعد التوترات على الجبهة الأوكرانية، أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، دعمها لتسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، مما يمثل تحولًا نوعيًا في الموقف الأوروبي، يأتي ذلك بالتزامن مع استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز "أتاكمز" لضرب العمق الروسي.

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نُشرت السبت، إن أوكرانيا يمكنها إطلاق صواريخ فرنسية بعيدة المدى على روسيا "من منطق الدفاع عن النفس".

لم يؤكد بارو ما إذا كانت الأسلحة الفرنسية قد استُخدمت بالفعل. ومع ذلك، قال:٤٢ إنه لا توجد "خطوط حمراء" عندما يتعلق الأمر بدعم باريس لأوكرانيا.

تأتي تعليقات بارو بعد أيام فقط من استخدام أوكرانيا لصواريخ "أتاكمز" الأمريكية الصنع وصواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضربات بعيدة المدى داخل روسيا للمرة الأولى، في السابق، زوّدت المملكة المتحدة وفرنسا أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" لاستخدامها داخل حدودها.

تهديدات روسية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن بلاده تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا، في حال ظهور صواريخ أميركية هناك.

وقال ريابكوف، رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا تدرس إمكانية نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في دول آسيا: "بالطبع، هذا أحد الخيارات، التي تمت مناقشتها أيضاً مراراً وتكراراً.

إن ظهور المنظومات الأميركية المماثلة في أي منطقة من العالم سيحدد مسبقاً خطواتنا الإضافية، بما في ذلك في مجال تنظيم الرد العسكري والعسكري الفني"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف ريابكوف: أنه "لا ينبغي أن يكون لدى خصومنا وأتباعهم شعور زائف بالأمان أو الرضا عن النفس"، مشيرًا شيء أن "الوقت قد حان لتطبيق تدابير أكثر قوة وفعالية".

في سياق آخر، أشار ريابكوف، أنه لا توجد قيود على النشر المحتمل لصواريخ "أوريشنيك" الروسية المتوسطة المدى وفقًا للالتزامات الدولية القائمة في هذا المجال، مضيفاً أن مصير تعليق الجانب الروسي لنشر الصواريخ النووية المتوسطة المدى يعتمد على إجراءات الولايات المتحدة.

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أن مثل هذه الأنظمة لا علاقة لها بمعاهدة "ستارت" الجديدة، مؤكداً أن مذكرة التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن إخطارات إطلاق الصواريخ من عام 1998 ما تزال سارية، وفي إطار هذه الوثيقة أخطرت روسيا الولايات المتحدة باختبار إطلاق صاروخ "أوريشنيك".