رغم الحظر المستمر.. الإيرانيون يتبادلون 15 مليار رسالة على تليجرام يومياً
علي الرغم من حظر إيران تطبيق التليجرام إلا أن الإيرانيين يستخدمونه بشكل كبير
أكدت إحصائية نشرتها صحيفة إيران إنترناشيونال، اليوم الإثنين، أن 45 مليون إيراني استخدموا تطبيق التواصل "تليجرام" ويرسلون نحو 15 مليار رسالة يوميًا، على الرغم من حَجْب السلطات الإيرانية لذلك التطبيق.
وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من حجب تطبيق "تليجرام" في إيران منذ حوالي أربع سنوات، أعلن مركز الإحصاء الإيراني في تقريره الأخير أن 45 مليون إيراني أعضاء في هذا التطبيق ويرسلون 15 مليار رسالة في هذه الشبكة الاجتماعية يوميًا.
إحصائيات تكشف النظام
وأكد معهد أبحاث الفضاء الإلكتروني، أن تطبيق "تليجرام" يعد حاليًا هو الموقع السابع عشر في إيران، حيث أنشأ الإيرانيون حتى الآن 170 ألف قناة على هذه المنصة، منها 11 ألف قناة تضم أكثر من 5000 عضو.
وأشارت الإحصائية إلى أن تلك القنوات الإيرانية تنشر نحو 1.5 مليون منشور يوميًا، ويصل إجمالي عدد زيارات الإيرانيين لتطبيق تليجرام إلى ثلاثة مليارات يوميًا.
كما أشار تقرير معهد أبحاث الفضاء الإلكتروني إلى أن كل مستخدم إيراني حاليًا هو عضو في متوسط 13 قناة وأن 81% من نشاط القنوات على التليجرام يعود للإيرانيين.
وبحسب "إيران إنترناشيونال"، جاء الإعلان عن هذه الإحصائيات بعد حجب هذه الشبكة الاجتماعية مؤقتًا في أعقاب اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عشرات المدن في إيران في يناير (كانون الثاني) 2018 وبشكل دائم منذ مايو (أيار) 2018.
وأضافت أنه في غضون ذلك، يمتلك بعض المنظمات والمسؤولين في إيران، بما في ذلك رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، قنوات إخبارية على هذه الشبكة الاجتماعية.
حجب بدون جدوى
وكانت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري كتبت في 28 ديسمبر (كانون الأول) 2020، أن إحصائيات مستخدمي تليجرام تظهر أن "الحجب ليس له تأثير على استخدام هذا التطبيق بين الإيرانيين" وأن تليجرام هو التطبيق الثاني الذي يستخدمه الإيرانيون بـ "47 مليونًا و250 ألف مستخدم.
كما يشير تقرير حديث صادر عن مركز الإحصاء الإيراني أيضًا إلى أن 88.5% من المستخدمين الإيرانيين أعضاء في واتس آب و 68% أعضاء في أنستجرام.
وبحسب التقرير، جاء نشر هذه المعلومات بالتزامن مع عزم النظام الإيراني في السنوات الأخيرة على استبدال هذه التطبيقات؛ وذلك من خلال حجب تطبيقي تليجرام وسيجنال وتخصيص عشرات المليارات من التومان لدعم التطبيقات المحلية، واستبدال هذه التطبيقات، ولكن نتائج العديد من استطلاعات الرأي تظهر فشل هذا المشروع المكلف.
وذكر معهد استطلاع "إيسبا" التابع لمؤسسة الجهاد الجامعي في تقريره الأخير، الذي نُشر في 1 سبتمبر (أيلول)، أن 1.8 بالمائة فقط من السكان يستخدمون تطبيقات داخلية مثل سروش وروبيكا.
تقييد الإنترنت
فيما سعى البرلمان الإيراني مؤخرًا إلى إقرار خطة لتقييد الإنترنت، بعنوان "حماية حقوق مستخدمي الفضاء الإلكتروني"، الهدف منها هو فرض المزيد من القيود على التطبيقات الأجنبية.
وأشارت إيران إنترناشيونال إلى أنه كان من المفترض أن يتم تنفيذ الخطة بحلول عام 2015، ولكن تم تأجيلها لأسباب مختلفة، ولكن بعد تصريحات المرشد في الأشهر الأخيرة، التي وصف فيها الفضاء الإلكتروني في إيران بأنه "مهجور" وانتقد عدم تقييده من قِبل المسؤولين، تم وضع خطة "حماية الفضاء الإلكتروني" على جدول أعمال البرلمان الإيراني.
وحسبما نقلت الصحيفة، قال عيسى زارع بور، وزير الاتصالات في حكومة إبراهيم رئيسي، في جلسة التصويت على الثقة بالبرلمان في 22 أغسطس (آب): إن "فرص الاستفادة من الفضاء الإلكتروني تفوق بكثير أضراره"، ووعد النواب بتنفيذ خطة شبكة المعلومات الوطنية خلال السنوات الأربع المقبلة.