مرة جديدة تشعل قناة الجزيرة صراعًا لقطر مع إحدى الدول الإقليمية وهذه المرة ماليزيا التي من المفترض أنها متحالفة مع قطر، ولكن يبدو أن غدر الجزيرة لا يفرق، ونشرت فيلمًا تسجيليًّا عن معاملة السلطات الماليزية للعمال المهاجرين ووصفته السلطات بالكاذب، وتستعد الحكومة لاستدعاء السفير القطري وإجراء تحقيقات موسعة مع كافة المشاركين في الفيلم.

غضب ماليزي عارم من أكاذيب قطر

أكد موقع "ماليزيا ناو" الماليزي، أن قناة الجزيرة الإخبارية القطرية ومقرها قطر أصدرت فيلمًا وثائقيًّا مدته 25:50 دقيقة بعنوان "حبس في إغلاق ماليزيا" فيما يتعلق بالعمال المهاجرين غير الموثقين في ماليزيا.

وقال وزير الصحة داتوك سيري الدكتور أدهم بابا: إن ادعاءات تمييز السلطات الماليزية ضد المهاجرين غير الموثقين غير صحيحة، مؤكدًا أن الإجراءات المتخذة للكشف عن فيروس كورونا تم تطبيقها على الجميع بغض النظر عما إذا كانوا ماليزيين أم لا.

وقال وزير الداخلية داتوك سيري حمزة زين الدين: إن السلطات تصرفت فقط بما يتماشى مع رغبة الجمهور في أن يخضع جميع المقيمين في ماليزيا مع القوانين المحلية، بما في ذلك حصول الأجانب على التصاريح اللازمة والمستندات الصالحة للسماح لهم بالعمل هنا.

بينما قال الوزير الأول داتوك سيري إسماعيل صبري يعقوب: إن الفيلم الوثائقي لقناة الجزيرة كان خبيثًا وحمل ادعاءات كاذبة عن احتجاز غير قانوني مزعوم للمهاجرين غير الشرعيين في المناطق الخاضعة لأمر مراقبة الحركة المعزز (EMCO).

وأوضح إسماعيل صبري أن الحكومة الماليزية أعطت نفس المعاملة للأجانب بغض النظر عما إذا كان لديهم وثائق رسمية أو لا من خلال فحصهم ومعالجتهم لحمايتهم من فيروس كورونا.

ماليزيا تستدعي السفير القطري وتحقق مع كافة المتورطين في أزمة الفيلم

وأكد الموقع أن قناة الجزيرة تلفق الأكاذيب، وفقًا لتصريحات المسؤولين في حين يتهمون الجزيرة أيضًا بتلفيق الأكاذيب، وأوضح أن الأطفال المهاجرين ليسوا مكبلين بالأغلال ولكن تم الاحتفاظ بهم بدلاً من ذلك مع والديهم في مراكز الاحتجاز.

وتابع: إن الشرطة بدأت في التحقيق في محتوى الفيلم، حيث قال المفتش العام للشرطة تان سري عبدالحميد بادور: إن الشرطة ستستدعي المتورطين في الفيلم الوثائقي لمزيد من الاستجواب.

حذر المدير العام لدائرة الهجرة داتوك خيرول دزيمي داود أمس من أن المواطنين الأجانب الذين يدلون بتصريحات غير دقيقة تهدف إلى "الإضرار بصورة ماليزيا" سيواجهون إمكانية إلغاء تصاريحهم.

ويعتقد الآن أن الحكومة الماليزية ستستدعي السفير القطري في ماليزيا بسبب هذه الخيانة بالنظر إلى العلاقة الودية التي تربط بين البلدين، حيث تشتهر الجزيرة بأنها شبكة إعلامية متحيزة تضع اهتمام قطر على كل شيء، وقد كانت سلاح قطر في شن الحرب في العالم الرقمي.

وأوضح الموقع أنه إذا حدث ذلك، فلن تكون المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء سفير قطري في دولة، كما فعلت دول أخرى، مثل الأردن والسودان والولايات المتحدة ونيبال بسبب الفظائع التي ارتكبتها قطر في بلادهم وعلى الصعيد العالمي أيضًا.