8 سنوات على عاصفة الحزم .. انتصارات كبرى لن ينساها الحوثي

انتصارات كبرى حققتها عاصفة الحزم

8 سنوات على عاصفة الحزم .. انتصارات كبرى لن ينساها الحوثي
صورة أرشيفية

ثماني سنوات كاملة مرّت على انطلاق عملية عاصفة الحزم، التي دحرت الإرهاب الذي شكلته الميليشيات الحوثية الإرهابية وسعت من خلاله لحرق الجنوب واليمن، وتوسيع نفوذ تيارات الشر والفوضى التابعة لإيران، وتحل ذكرى عملية عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي، ورسخت هذه العملية بيئة قوية في مواجهة الإرهاب الحوثي، والنجاحات الميدانية التي تحقّقت.

رسم الخارطة العسكرية 


وكشفت تقارير يمنية أنه لعب التحالف العربي دورا أساسيا في إعادة رسم الخارطة العسكرية والميدانية، لا سيما أن الواقع كان يشير إلى تماهي نفوذ وسيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية، ليس لأسباب تخص قوة مزعومة للميليشيات الحوثية بشكل كبير بقدر ما يتعلق الأمر بخيانات ارتكبتها الميليشيات الإخوانية التي تمادت في تسليم المواقع والجبهات للميليشيات الحوثية.

توقيت حاسم للغاية


يقول الدكتور عبد الستار الشيمري، رئيس مركز جهود للدراسات الاستراتيجية في اليمن إن إطلاق عملية عاصفة الحزم جاء في توقيت حاسم للغاية، وهو ما ساهم بشكل كبير في حماية الجنوب من التمدد الحوثي، إذ كانت الميليشيات تتحرك في ذلك التوقيت صوب العاصمة عدن ومحافظة لحج على وجه التحديد في محاولة لإخضاع الجنوب لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.

وأضاف رئيس مركز جهود للدراسات الاستراتيجية في اليمن للعرب مباشر أن نجاحات عاصفة الحزم كانت واضحة وضوح الشمس، وحالت دون توسع النفوذ الإيراني وساهمت في تحرير الكثير من المناطق، وذلك عبر لوحة من التناغم والتنسيق بين الجنوب والتحالف في إطار العمل على مكافحة الإرهاب، لافتا أن عملية عاصفة الحزم انطلقت على أرضية شراكة متينة بين السعودية والإمارات، ومثّلت نقطة ارتكاز أساسية في جهود تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، والتصدي لكل أشكال التدخلات الإقليمية في الشأن العربي ومحاولات زعزعة أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عن دورهما البارز في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف والتي تحظى بتقدير المجتمع الدولي أجمع.

دور فريد للإمارات


وتابع أنه لعبت دول التحالف العربي وبالأخص الإمارات دورا فريدا في دعم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، بعدما خلّفت الحرب أعباء إنسانية مروعة، ولعبت المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات دورا حاسما في تحسين الأوضاع المعيشية، بعدما ركّزت إغاثاتها على القطاعات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين بشكل مباشر، وقد حظيت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة النطاق، وأن مشاركة دولة الإمارات في عاصفة الحزم كانت فريدة كونها حملت طابع الحسم العسكري، بجانب دورها الفريد والأصيل على الصعيدين السياسي والإغاثي.