إدانات ورفض عربي ودولي لجريمة إسرائيل ضد المدنيين أثناء توزيع مساعدات شمالي قطاع غزة

إدانات ورفض عربي ودولي لجريمة إسرائيل ضد المدنيين أثناء توزيع مساعدات شمالي قطاع غزة

إدانات ورفض عربي ودولي لجريمة إسرائيل ضد المدنيين أثناء توزيع مساعدات شمالي قطاع غزة
صورة أرشيفية

إدانات دولية تتوالى للمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون توزيع مساعدات شمالي قطاع غزة، وهو ما أثار غضب الجميع من هذه التصرفات الانتقامية التي تقوم بها إسرائيل ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني. 

إدانات واسعة 

وأدانت دولة الإمارات بشدة استهداف القوات الإسرائيلية، الخميس، تجمعًا لآلاف الفلسطينيين من سكان القطاع كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم.

وطالبت دولة الإمارات بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين في هذه الحادثة، التي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.

أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات - في بيان صادر عن وزارة الخارجية - الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني لتجمع من المدنيين الفلسطينيين العُزّل الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي شمال قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين.

قالت الحكومة البرازيلية، اليوم الجمعة، إن مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة يظهر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ليس لها "حدود أخلاقية أو قانونية"، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار.

كما عبّرت دول أخرى والأمم المتحدة عن صدمتها وقلقها بعد مقتل أكثر من 110 فلسطينيين - حسب حكومة حماس - خلال عملية توزيع للمساعدات تخللها إطلاق نار إسرائيلي وتدافع، وفق روايتين متضاربتين لإسرائيل والفلسطينيين.

انتهاكات بشعة 

قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القوانين الدولية بارتكابه المجزرة البشعة بحق الفلسطينيين في شارع الرشيد قرب دوار النابلسي بمدينة غزة، لافتًا إلى أن الطعام اختلط بدماء الفلسطينيين.

وأضاف رئيس المرصد الأورومتوسطي - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن إسرائيل تمارس عمليات القتل والتجويع بشكل بشع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لا توجد قوانين تنص على استخدام التجويع كسياسة من سياسات الحرب.

عمل جبان وخسيس

فيما قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات: إن ما تسعى إليه إسرائيل هو تدمير الشعب الفلسطيني وتدمير مقدراته، وعلى الرغم من أن العالم يسمع ويرى لغة "بن غفير" العنصرية والافتخار بالمذبحة، إلا أنه مُصر على هذه اللغة والكلام، ما يدل على أن اللغة العنصرية والاستعلائية لم تعد خافية ولم يعد أحد يخجل بها.

وأوضح رئيس مركز القدس للدراسات - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن إسرائيل لم تعد تخشى أي انتقادات دولية أو قانونية، وترى أنها متقدمة أخلاقيًا، ومن الناحية الدينية هي تعتقد أنها شعب يسكن وحده.

ولفت إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لتجمع المدنيين الذين يعانون من الجوع والعطش أثناء انتظارهم لتلقّي المساعدات الإنسانية عمل "جبان وخسيس".