هل تحمل قوات حفظ السلام الدولية والممر الإنساني الحل الأمثل لإنهاء أزمة السودان؟
تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
يرى محللون يراقبون السودان أن الأمر قد يتطلب قوة حفظ سلام مدعومة دوليا لإنهاء القتال الدائر هناك، ويأتي هذا التقييم في أعقاب عدة محاولات لوقف إطلاق النار فاشلة ومحادثات يسرتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.
وأكدت شبكة "فويس أوف أميركا"، أنه قبل أسبوعين، كانت هالة الكارب تقيم في الخرطوم، حيث تشغل منصب المدير الإقليمي للمبادرة الإستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي، لكنها اضطرت هي وزملاؤها الآخرون إلى الانتقال بسبب الأهوال التي خلقتها الحرب المستمرة، بما في ذلك النهب.
نهب وعنف
وقالت الكارب: "أود أن أقول إن 75% أو أكثر من سكان الخرطوم تعرضوا للنهب، منازلنا نهبت بالكامل، ومركباتنا وممتلكاتنا الشخصية وأوراقنا ووثائقنا دمرت وحرقت".
وتابعت: "التواجد على الأرض داخل المناطق السكنية في الخرطوم أو الفاشر أو نيالا أو الجنينة خطر للغاية، وتشهدها مدينة دارفور على مدار 20 عامًا حيث تم ترويع القرويين، ودمرت البنية التحتية بالكامل".
حلول دولية
وأكدت الشبكة الأميركية أن الحل الوحيد يكمن في قوات حفظ السلام الدولية وتدخل القوى الكبرى في المنطقة وعلى رأسها مصر والإمارات، نظرًا لامتلاكهما قنوات دبلوماسية وأدوات ضغط كبرى.
وتابعت: إن الأمر لا يتوقف فقط على مصر والسعودية والإمارات، حيث يتعين على المجتمع الدولي حل أزمات السودان، بشكل مباشر، والتوقف عن لعب دور المتفرج في أزمات هذا البلد التي ترجع أصولها لعشرات السنين، والسبب الرئيسي فيها هو الاستعمار الغربي.
وأضافت: أن الحل الفوري هو تدخل الأطراف الكبرى في المفاوضات وإرسال قوات حفظ سلام وإنشاء ممر إنساني لمحاولة استعادة الحياة الطبيعية فقط.
وأشارت إلى أن هذه الحلول تأتي بعد تعليق محادثات جدة التي تشرف عليها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما توقف العرض الأخير الذي قدمته الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) للتوسط في الأزمة، كما أنه في الوقت الحالي، لا يظهر القتال أي بوادر توقف.