«ميليشيات الإخوان» تحيل حياة أهل «جنوب اليمن» إلى جحيم

«ميليشيات الإخوان» تحيل حياة أهل «جنوب اليمن» إلى جحيم
صورة أرشيفية

يعاني أهل الجنوب في اليمن من إرهاب العناصر التابعة لتنظيم الإخوان التي أحالت حياة المدنيين إلى جحيم باستمرارها في الهجوم وترويع الآمنين تنفيذًا لمخططات الإخوان الساعية لفرض السيطرة على الجنوب في اليمن.
 
قوات المجلس الانتقالي تحبط هجمات ميليشيات الإخوان الإرهابية


المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين أكد أن قواته تمكنت من التصدي لهجوم مكثف وقصف متواصل لميليشيا تنظيم الإخوان، واتهم المجلس الانتقالي ميليشيات الإخوان الإرهابية بتعمد تهديد المدنيين وشن هجوم مكثف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع قوات المجلس الانتقالي في جبهة أبين.


وقال المتحدث باسم قوات "الانتقالي" في أبين، "محمد النقيب": إن "قواتنا تمكنت من كسر هجوم مسنود بقصف مكثف لميليشيا الإخوان"، مضيفاً أن "ميليشيات العدو هدفت من ذلك الغطاء الناري تنفيذ هجوم، غير أن قواتنا المسلحة الجنوبية وعبر شبكتها النارية عالية الجاهزية والدقة، تمكنت من إسكات نيران العدو وكسر نوايا الهجوم المضاد".


وكان الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه قد أكد من قبل  أن دور قوات المجلس الانتقالي في الجنوب لحماية المدنيين من هجمات ميليشيات الإخوان الإرهابية هو مهمة مقدسة تتصدى لها قوات المجلس الانتقالي بكل إصرار.
وشن طه، هجومًا عنيفًا على ميليشيات الإخوان على خلفية حشدهم العسكري والتلويح باقتحام عدن واصفًا إياهم بالحقارة، حيث أكد أن ميليشيات الإخوان الإرهابية في اليمن تحاول احتلال مناطق الجنوب المحررة واستهداف عدن الأبية، مضيفًا أن الميليشيات الإرهابية تستغل الظروف الاستثنائية بسبب تفشي فيروس "كورونا" لتسهيل احتلالهم للجنوب.
 
انتفاضة الشعب اليمني ضد الإخوان.. ووصفهم بـ"الخطر الأعظم"


وكان مغردون يمنيون قد أطلقوا وسمًا منذ أيام تحت اسم #الإخوان_الخطر_الأعظم، حذروا فيه من خطورة التنظيم الإخواني الإرهابي على الأمن القومي العربي، مؤكدين أنهم يعملون ضِمن مشروع إرهابي لإعادة الخلافة العثمانية المزعومة على حساب الهوية الوطنية والعربية.


ودللوا على ذلك بتجربة حزب الإصلاح (الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي)، وخياناته للمقاومة، ومحاولته عرقلة وقف إطلاق النار الأخير في جنوب اليمن، وتقاربه مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومحاولة تغيير مسار معركة التحالف العربي الرامية إلى إنهاء انقلاب الميليشيات، موضحين أن "محاربتهم واجب قومي وعربي لإفشال أهدافهم واقتلاع إرهابهم".


كما شارك مغردون من عدة دول عربية ضِمن الوسم، وبينوا أن السبيل لإنهاء مكائد ومؤامرات جماعة الإخوان هو حظرها وتصنيفها كجماعة إرهابية في العالم أجمع، وجاء إطلاق الوسم وسط انتفاضة شعبية تشهدها عدة دول عربية ضد مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية.


وتحدث العديد من المغردين عن خشيتهم من المخطط الإخواني لإحياء الخلافة العثمانية، مؤكدين خطورة الجماعة على الأمن القومي العربي وخطورة مشروعهم الإرهابي الذي يستهدف ثروات وخيرات الوطن العربي.
 

حقوقيون: الإخوان والحوثيون وَجْهان لعملة واحدة


كما رصد ناشطون حقوقيون في عدد من المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، تكرار ذات الأساليب في إدارة تلك المناطق المحرّرة، وتغوُّل الإخوان سياسياً وعسكرياً، وتضييق الخناق على المكونات السياسية الأخرى.


مؤكدين أنّ سلوك عناصر الإخوان في اليمن في إدارة بعض المحافظات اليمنية يعيد إلى الأذهان طريقة إدارة الحوثيين للمناطق الخاضعة لسيطرتهم حيث تتشابه الوسائل والأدوات والأهداف السياسية والأجندات التي يستخدمونها.


ووفق مصادر مطلعة؛ يعمد الإخوان إلى إرهاق المواطنين من خلال فرض جبايات مالية متنوعة عليهم، بهدف تمويل أنشطتهم العسكرية والسياسية والإعلامية، حيث تنتشر نقاط جمع الإتاوات غير القانونية على الشاحنات في الطريق الرابط بين الجوف ومأرب.


وتحدثت تقارير إعلامية وحقوقية عن تعرض صحفيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للخطف والإخفاء أو الملاحقات والقضايا الكيدية في مأرب نتيجة انتقادهم أداء المؤسسات الأمنية في المحافظة أو قيادات تابعة للإصلاح، أو الإشارة إلى قضايا فساد مالي وإداري.


وتشير التقارير إلى انتشار السجون السرية التي لا تتبع وزارة الداخلية في محافظات تعز ومأرب وشبوة إذ يتمّ الإشراف على تلك السجون من قِبل عناصر أمنية في الجهاز السري لجماعة الإخوان أو قيادات قبلية وأمنية نافذة، كما تعرّض معتقلون سابقون للتعذيب وسوء المعاملة في تلك السجون، الأمر الذي تسبّب في وفاة بعضهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
 
رغم جهود المجلس الانتقالي.. نعيش في رعب بسبب ميليشيات الإخوان


يقول "محمد حيدره"، 32 عامًا: نعيش في رعب بسبب جرائم ميليشيات الإخوان الإرهابية في الجنوب، نجح الإخوان في تمرير سلاحهم المفضل وهو الميليشيات إلى الجنوب بعد أن أغرقوا بها سوريا وليبيا برعاية تركية وتمويل قطري لا نشعر بالأمان فرغم المجهودات الواضحة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلا أن مكافحة الإرهاب أمر ليس ببسيط خاصة مع إصرارهم على ترويع المدنيين ومهاجمتهم ليلًا ونهار.


وتابع "حيدره"، انتهاء نفوذ جماعة الإخوان الإرهابية في "سقطرى" أصابهم بصدمة خاصة مع فشل النظام التركي في تحويل الجزيرة إلى منفذ يسمح لهم بالتدخل في الملف اليمني وممارسة أردوغان لهوايته المفضلة بالتدخل في شؤون الغير وتهديد الأمن القومي للدول العربية.


وأكد أن الخسائر التي يتكبدها المشروع الإخواني في اليمن دفعتهم للعمل على شقين أحدهما تشويه التحالف العربي والشق الآخر محاولة التلويح بتدخل تركيا في الملف اليمني ردًا على تلك الخسائر.


وتابع حيدره، ننتظر جميعًا حدوث عملية إصلاح شاملة للبنية الشرعية وتحسين أدائها السياسي والعسكري وتحجيم الفساد والإرهاب، نعلم جيدًا أن الأمر لن يتم إلا مع تنفيذ بنود اتفاق الرياض كبداية ليتبعها خطة تحسين الخدمات وتنظيم الجيش وتوجيه كافة الإمكانات العسكرية والسياسية والإعلامية لحماية الأمن القومي اليمني من المشروع الإيراني والإخواني في اليمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 
لن ينتهي خطر الإخوان إلا مع اعتراف العالم بأنهم تنظيم إرهابي


في السياق ذاته، يقول حسن عبد العزيز، 40 عامًا، منذ اللحظات الأولى لتوقيع اتفاق الرياض ويسعى عناصر تنظيم الإخوان لوأد وتدمير الاتفاق خدمة للمشروع الحوثي، طالبنا مرارًا وتكرارًا بتصنيفهم جماعة إرهابية حتى نتخلص من كابوس الميليشيات المسلحة الذي نعيش فيه إلا أن الدعم القطري والتركي يقف بالمرصاد عالميًا ليساعدهم على تدمير حياتنا بالكامل.


وأضاف، لن تنتهي مكائد ومؤامرات وإرهاب تنظيم الإخوان إلا إذا تم حظرها عالميًا ومعاملتها كما يتعامل العالم مع داعش، فأفكارهم لا تسمح لهم بالتعايش ومشاركة الآخرين في الوطن، نتعرض يوميًا لعمليات سلب ونهب، ولا يمر يوم واحد دون السماع عن عمليات خطف واغتصاب وترويع للآمنين، فهم يجندون المرتزقة ويؤسسون الميليشيات لتحقيق أحلامهم ويعتمدون في ذلك على أحطّ أنواع البشر ولا يلزمونهم بسلوك معين، فقط سياسات عامة يجب تمريرها وتطلق أيديهم وتتركهم يعتبرون الدولة وكأنها ملهى يعبثون به وبمقدرات المواطنين الآمنين فيه دون رادع.


وتابع عبد العزيز، تمارس جماعة الإخوان في اليمن أبشع الانتهاكات بحقّ المدنيين، فمن قتل متظاهرين بدم بارد إلى حملات اعتقال وخطف ونهب ممتلكات عامة وخاصة وصولًا إلى تجريف مؤسسات الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ومحاولة "أخونة" مفاصل الدولة، وأكبر مثال على ذلك ما شاهدناه في محافظة "شبوة" في جنوب شرقي اليمن من حالة الانفلات الأمني وعودة العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة، في أعقاب اجتياح المحافظة من قِبل جماعة الإخوان ومغادرة النخبة التي استطاعت تحجيم نشاط "القاعدة" في "شبوة" خلال الفترة الماضية.