محلل سياسي : الإمارات قدمت العديد من وسائل الدعم للشعب السوداني
محلل سياسي : الإمارات قدمت العديد من وسائل الدعم للشعب السوداني
تعد دولة الإمارات أولى الدول التي استجابت للوضع الإنساني في السودان، وأعلنت بتوجيهات القيادة الرشيدة عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لما تشهده البلاد من أوضاع صعبة، جراء التصاعد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار تضامن دولة الإمارات وشعبها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في هذه الظروف الراهنة.
مسافة واحدة
أعلنت دولة الإمارات في أكثر من مناسبة أنها تقف على مسافة واحدة من طرفي الحرب في السودان، ودعت مرارًا إلى وقف إطلاق النار، وركّزت جهودها في الأثناء على الدعم الإنساني عبر إرسال قوافل من المساعدات للنازحين والمتضررين من الصراع، وذلك بالتنسيق مع الهيئات الأممية، حسبما أكد تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
جهود دبلوماسية
أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، على موقف بلاده الداعم للسلام في السودان، ورفض مزاعم الجيش السوداني بالتدخل في الحرب السودانية، وذلك على خلفية حملة تشويه لدور دولة الإمارات الإنساني مع تركيز أبو ظبي جهودها منذ بداية الحرب في دعم النازحين والمتضررين من الصراع المسلح، من خلال قوافل إغاثية طبية وإنسانية يتم إرسالها بالتنسيق مع الهيئات الأممية المختصة.
وبالتوازي مع جهودها الإنسانية، تبذل دولة الإمارات جهودًا سياسية ودبلوماسية على مدار الساعة، لبحث جهود وقف التصعيد في السودان، لكن هذه الجهود لا تتوافق مع أصحاب المصلحة باستمرار الحرب.
وقال قرقاش - في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "إكس" - إن رمي التهم جزافًا ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات والتنصل من المسؤولية، مضيفًا أن علاقة الإمارات مع الشعب السوداني تاريخية في الظروف كافة.
جهود إنسانية كبرى
قال عثمان ميرغني، المحلل السياسي السوداني: إن دولة الإمارات بذلت - منذ بداية الأزمة - جهودًا إنسانية مكثفة لمتابعة الوضع الإنساني في السودان، عبر تدشين جسر جوي مع جمهورية السودان وجمهورية تشاد، في إطار جهودها الإنسانية المتواصلة لدعم اللاجئين السودانيين بدول الجوار، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، وتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة للسودانيين.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن دولة الإمارات عملت على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدمًا في المرحلة الانتقالية وصولًا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.