دلالات ونتائج قمة بريكس حول الحرب في غزة ووقف إطلاق النار

دلالات ونتائج قمة بريكس حول الحرب في غزة ووقف إطلاق النار

دلالات ونتائج قمة بريكس حول الحرب في غزة ووقف إطلاق النار
صورة أرشيفية

تفاصيل مثيرة حملتها قمة بريكس الافتراضية التي ضمت رؤساء المجموعة عبر الفيديو كونفرنس في قمة استثنائية بسبب حرب قطاع غزة التي تشنها القوات الإسرائيلية والتي خلفت أكثر من 13000 قتيل في 7 أسابيع، مع دعم أميركي كبير لإسرائيل. 

وقمة بريكس هي المضاد للغرب وبشكل خاص لأميركا وتحمل القوى الكبرى مثل الصين وروسيا والهند ومعهم دولة جنوب إفريقيا التي ترفض الفصل العنصري الذي يحدث داخل قطاع غزة، وكذلك البرازيل. 

مخرجات القمة 

وقد دعت القمة الافتراضية الطارئة لدول مجموعة "بريكس" إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية" في قطاع غزة الذي شهد خلال  الأسابيع الماضية ، حرباً دامية، حيث أكد بيان القمة على "دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية"، مديناً عمليات التهجير القسري من قطاع غزة والذي اعتبره "انتهاكاً جسيماً لاتفاقيات جنيف".

وشدد البيان الذي نشرته رئاسة جنوب إفريقيا على منصة X ، على أن "الحل العادل والدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل السلمية"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"دعم المفاوضات المباشرة على أساس القانون الدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة ومبادرة السلام العربية، من أجل التوصل إلى حل الدولتين. 

صوت يدعو للسلام 

وقد شدد الرئيس الصيني شي جين بينج على أن "الصوت الداعي إلى العدالة والسلام الذي تطلقه دول البريكس بشأن القضية الفلسطينية أمر ضروري للغاية، ويجيء في وقته"، واعتبر شي جين بينج أن "الأولوية القصوى" تتمثل في 3 مسائل أولاها، أنه على "أطراف الصراع وجوب وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنباً لخسائر بشرية أفدح".

أما الأولوية الثالثة، بحسب الرئيس الصيني، فتتمثل في ضرورة "اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها".

وأرجع شي "السبب الجذري" لما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية-الإسرائيلية اليوم لـ"تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والبقاء والعودة منذ زمن طويل"، مؤكداً أن "المخرج الأساسي لكسر دوامة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يكمن في تنفيذ حل الدولتين واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة".

بينما يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "المهمة الملحة الآن هي هدنة فلسطينية-إسرائيلية طويلة الأمد"، موضحاً أن "دول المنطقة والدول الأعضاء في مجموعة بريكس تستطيع المشاركة بجهود للتوصل إلى تسوية"، وذكر أن "أزمة الشرق الأوسط سببها فشل الدبلوماسية الأميركية في المنطقة"، داعياً إلى "تضافر جهود المجتمع الدولي لتهدئة الوضع ووقف إطلاق النار، وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويمكن لدول بريكس ودول المنطقة أن تلعب دوراً رئيسياً في هذا الشأن".

ويرى الباحث السياسي، سلمان شيب، أن تصريحات بوتين تقود ضغطاً على الولايات المتحدة بشكل خاص في ظل صراع تستفيد منه روسيا بضغط عالمي على الولايات المتحدة وكذلك وضعها أمام الرأي العام العالمي بتهم تتعلق بقتل الأطفال وبالتالي بوتين ومجموعة بريكس يعلمون تماما أن الحرب في قطاع غزة أثبتت فشلاً عسكرياً واستخباراتيا لأميركا وبالتالي فهم يضغطون عليها. 

وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" إلى أن حل الدولتين جاء في البيان الذي أخرجته القمة وهو الحل الأشمل الذي ترعاه دول منطقة الشرق الأوسط وترفضه إسرائيل بشدة وهي بدورها مدعومة من الإدارة الأميركية ولكن حالياً يتم تغير الخريطة العالمية وبالتالي مخرجات قمة بريكس تدل على احترام حقوق المواطنة للفلسطينيين.