كيف ساهمت رؤية الإمارات العالمية في حماية مستقبل البشر بالاستدامة وخفض الانبعاثات؟
ساهمت رؤية الإمارات العالمية في حماية مستقبل البشر بالاستدامة وخفض الانبعاثات
الإمارات أعلنت عن مبادرة إستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، حيث أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في يوليو الماضي عن خارطة طريق شاملة لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40 % بحلول عام 2030 مقارنة مع سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال.
حيث تسعى الإمارات لرؤية كبرى نحو استدامة للبشر على كوكب الأرض في ظل انهيار مناخي يهدد كوكب الأرض مؤخراً، وقد تسعى الإمارات خلال قمة المناخ كوب 28 لعرض رؤيتها نحو استدامة للبشرية.
الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات
وقد أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مؤتمر الأطراف COP28 رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات، قد أرست مكانة رائدة عالمياً للدولة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة وخفض الانبعاثات لحماية مستقبل البشر وكوكب الأرض.
وأشاد الجابر بالإنجاز المهم الذي حققته مدينة إكسبو دبي، موقع انعقاد COP28، في هذا المجال من خلال اعتمادها في تشغيل عملياتها على طاقة متجددة يتم إنتاجها في دولة الإمارات، بفضل القدرة العالمية والطموح الكبير لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي ساهمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، في تطوير مراحله الرئيسية.
الطاقة الشمسية
وتسعى الإمارات لإزالة الكربون الناتج عن توليد الطاقة هو أهم مساهم في أهداف خفض الانبعاثات، وفقاً للمساهمات المحددة وطنياً، إلا أنه سيكون للقطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الصناعة والنقل دور مهم في تقليل الانبعاثات، حيث قامت العديد من الكيانات الرئيسية المرتبطة بالحكومة والعديد من الشركات الكبرى بالفعل بالإعلان عن المبادرات المتعلقة بالمناخ.
وأشار الجابر، إلى أن اعتماد الكهرباء المنتجة بالطاقة الشمسية التي ستستخدم في مدينة إكسبو دبي، من خلال برنامج الشهادات الدولية للطاقة المتجددة (I-REC) يشكل دليلاً ملموساً على الريادة الإماراتية في العمل المناخي، وخطوة جديدة في جهود الحد من الانبعاثات، محلياً وعالمياً.
وجدد الدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
وقال الدكتور صلاح سليمان، الخبير البيئي، إن الإمارات تقود العالم حالياً نحو بيئة نظيفة ومستدامة، وأنظار العالم تتجه نحو دولة الإمارات مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP28"، وتراقب كيف تخطط الإمارات لتحقيق أهدافها المناخية، بالإضافة إلى جهودها المستثمرة ومساعيها الحثيثة لخفض الانبعاثات الكربونية، وبالتالي ما تفعله الإمارات هو إنجاز على أرض الواقع.
وأكد سليمان في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الإمارات من بين أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة، حيث تمتلك حالياً أكبر محطات للطاقة الشمسية وأكثرها فعالية من حيث التكلفة في العالم، إلى جانب إطلاق عدد من مشاريع الطاقة الشمسية البارزة الأخرى مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومحطة نور أبوظبي الشمسية، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهي مكونات تدل على رؤية الإمارات نحو مستقبل العالم الخالي من الكربون.