على غرار ميليشيا داعش.. استعراض عسكري لإخوان لبنان يُثير غضب الشعب
استعراض عسكري لإخوان لبنان يُثير غضب الشعب
نظّمت الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان في لبنان، استعراضًا عسكريًا في مدينة بيروت، خلال تشييع جثمان أحد أعضاء الجناح المسلح الذي سقط في غارة إسرائيلية
تفعيل الجناح المسلح
هذا الاستعراض يأتي بعد أن أعلنت الجماعة عن تفعيل جناحها المسلح، "قوات الفجر"، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، وشاركت بالتنسيق مع حزب الله في استهداف المواقع الإسرائيلية.
برّرت الجماعة الاستعراض بأنّه تضامن من رفاق القتيل، وأنّ البنادق التي ظهرت هي لمقاتليها الـ(3) القتلى، وأكدت على استمرار نهجها في رفض توظيف السلاح ضد الدولة، إلا أنّ سلوكها الذي يأتي بالتزامن مع تقاربها من حزب الله أثار مخاوف في المجتمع اللبناني والمكوّن السنّي بشكل خاص.
رفض شعبي
قال الدكتور أحمد الغز، المحلل السياسي اللبناني: إن تبرير الجماعة مشاركتها في الأعمال القتالية بمساندة الفصائل الفلسطينية في معركتها ضد إسرائيل، كلها حجج لا تلقى قبولًا لدى تيارات واسعة في البلاد، التي تعاني من انقسامات طائفية وسياسية تُهدد الاستقرار الهش.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" أنّ هناك شبه إجماع على رفض الاستعراض العسكري الذي قامت به قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، والتي لم يُسمع بها إلى حين انفجار "طوفان الاقصى".
وتابع أن رفض مختلف القوى السياسية للمظاهر المسلحة يعود إلى اكتوائها بنيران سلاح حزب الله، وإسقاطه الدولة اللبنانية ومفهوم القانون والمؤسسات تحت أقدام دويلة الضاحية الجنوبية، مؤكدًا أنّ الشعب اللبناني بمجمله لا يُريد لمثل هذه الظواهر أن تنزلق نحو مواجهات داخلية مسلحة.