كاتب سوداني : تصريحات الحارث إدريس تهدد جهود المساعدات الإنسانية وتطيل أمد الأزمة

كاتب سوداني : تصريحات الحارث إدريس تهدد جهود المساعدات الإنسانية وتطيل أمد الأزمة

كاتب سوداني : تصريحات الحارث إدريس تهدد جهود المساعدات الإنسانية وتطيل أمد الأزمة
الحرب السودانية

في خطوة لافتة، أثار المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، جدلاً واسعاً في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شكك في مهام المنظمات الإغاثية ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية للسودان في ظل الأزمة الحالية.

وأكد الحارث إدريس في كلمته أن قرار رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القاضي بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، يحمل في طياته توجيهًا سياسيًا يخدم الأجندات الخاصة بالحكومة السودانية. وأشار إلى أن هذا القرار ما هو إلا خطوة لتسيس المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع المصالح السياسية للنظام، مما يحد من تأثير المنظمات الإغاثية ويعطل وصول المساعدات إلى المتضررين بشكل حيادي وعاجل.

تأتي هذه التصريحات في وقت حرج، حيث يعاني السودان من أزمة إنسانية خانقة جراء الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح الملايين وارتفاع أعداد القتلى والمصابين. وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات، إلا أن تحديات كبيرة تواجه هذه الجهود بسبب الانقسامات السياسية الداخلية وتقييد الوصول إلى المناطق المتضررة.

ويوضح العديد من المراقبين أن التشكيك في دور المنظمات الإنسانية يمكن أن يقوض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة، ويزيد من تعقيد الوضع في السودان. إن تأخر وصول المساعدات الإنسانية أو تسييسها يساهم في تطويل أمد الحرب والعمليات العسكرية، ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون من الجوع والمرض والنزوح.

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على أهمية ضمان الوصول الكامل والمباشر للمساعدات إلى المناطق المنكوبة دون تدخلات سياسية، مشيرة إلى أن تحييد المساعدات الإنسانية عن الأجندات السياسية هو السبيل الوحيد للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعاني منها الشعب السوداني.

في الختام، يبقى السؤال المركزي حول قدرة المجتمع الدولي على تجاوز العراقيل السياسية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، في وقت يتسارع فيه الزمن ويزداد الوضع الإنساني تفاقماً في السودان.


أعرب الكاتب السوداني محمد الطيب عن استيائه الشديد من تصريحات المندوب السوداني الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، التي شكك فيها بدور المنظمات الإغاثية في تقديم المساعدات الإنسانية للسودان. واعتبر الطيب أن هذه التصريحات تحمل مؤشرات خطيرة على تسييس المساعدات الإنسانية، وهو ما سيزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.

وفي تعليقه على قرار الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، بالسماح لوكالات الأمم المتحدة المعنية بالمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السودان، قال الطيب إن هذه الخطوة تبدو كإجراء سياسي يهدف إلى التحكم في كيفية توزيع المساعدات بما يتناسب مع الأجندات الحكومية، مما يعرقل جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين.

وأوضح الطيب في حديثه أنه لا يمكن معالجة الأزمة الإنسانية في السودان بشكل فعال ما لم يتم تحييد المساعدات الإنسانية عن التلاعبات السياسية، مشيرًا إلى أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة ويضمن وصول المساعدات إلى المتضررين دون قيود أو شروط سياسية".

وأضاف الطيب أن التشكيك في مصداقية المنظمات الإغاثية قد يطيل أمد الحرب في السودان ويؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري، بينما كان من الأولى على الأطراف المعنية تعزيز التعاون والتنسيق لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل.

في ختام تصريحه، أكد الكاتب السوداني على أن السلام والاستقرار في السودان لن يتحققا إلا من خلال تجاوز الانقسامات السياسية وتوفير دعم إنساني فعّال للمناطق المتضررة.