يبدو وإن مليشيات الإخوان والحوثي اجتمعوا على دعم واضح وهو تدمير اليمن وإنهاك الشعب في مغبة الإرهاب الذي يأتي دوره حينما يريد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.   
ومؤخرًا كانت عناصر الإخوان الإرهابية، ومليشيات الحوثي على موعد مع فتح أبواب جديدة لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في البلاد وخاصة محافظة مأرب.   
 
تظاهرة إرهابية لتنظيم القاعدة   

وقد أثار جدلاً مؤخرًا حول مقطع مصور يظهر فيه عناصر في تنظيم القاعدة خلال ما اسموها وقفة تضامنية في وادي عبيدة بمحافظة مأرب؛ مما فتح تساؤلات حول حماية التنظيم من قبل الإخوان والحوثيين المسيطرين على المحافظة.  

وقد خرج العشرات من تنظيم القاعدة في تظاهرة بمديرية الوادي في محافظة حضرموت يوم الجمعة الماضي.  
 
ترديد هتافات "حوثية"  

وخلال التظاهرة التي شهدت تواجد عناصر تنظيم القاعدة تحت حماية مليشيا الحوثي، دعا متشددون للتظاهرة تنديدًا بالحرب الإسرائيلية على مدينة غزة وشهدت التظاهرة خروج أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم القاعدة بينهم قيادات.    

كما تم إلقاء الكلمات من على منصة التظاهرة، حيث ظهر القيادي المعروف في تنظيم القاعدة المكنى أبي عبيدة الحضرمي وهو يلقي كلمة تحريضية تدعو للجهاد في اليمن ضد القوات الشرعية، وأثارت هذه الظاهرة جدلاً واسعاً من خلال التحرك بكل أريحية لقيادات التنظيم في المدينة الواقعة تحت سيطرة الإخوان وانطلاق عملياته في الجنوب من هذه المدينة.
  
في نفس التوقيت، لقي نجل أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، محمد صلاح الدين زيدان المكنى بـ"سيف العدل"، مصرعه إثر حريق شب في منزل بمحافظة مأرب، وسط ترجيحات عودة ذلك إلى تصفيات داخلية يشهدها التنظيم.  

وأيضًا قتل عنصران من قوات الحكومة اليمنية الإثنين، في أول هجوم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بعد تعيين زعيمه الجديد.  

وقال الباحث السياسي اليمني، صهيب ناصر الحِميَري: إن تنصيب سعد بن عاطف العولقي زعيمًا لفرع القاعدة في جزيرة العرب، عقب وفاة خالد سعيد باطرفي، ربما يوحي بانتقال سلس للقيادة، وهو ما ظهر خلال التظاهرات التي تمت في محافظة مأرب، وهو دلاله على سياسة جديدة قد يتبعها التنظيم في الأيام القليلة القادمة.   

وأضاف الحميري، في تصريحات خاصة للعرب مباشر: إن ما تقوم به مليشيات الحوثي أو جماعة الإخوان بالمشاركة او الصمت تجاه تنظم القاعدة متوقعًا خاصة وإن التنظيمات تسعي حاليًا للتحالف مع عناصر إثر خسارة الحوثيين المزيد من قواعده نتيجة لحربه في البحر الأحمر، والحوثي والإخوان هم وجهان لعملة واحدة ويتبعان المصلحة السياسية.   

وقال الصحفي اليمني، محمد النود: إن ما يحدث في مأرب اليمنية، تلك البُقعة أصبحت وجهة يحج إليها الإرهابيين، حيث ظهر الفيديو في وقفة تضامنية مع غزة بمديرية الوادي شرقي محافظة مأرب، ولا نتهم أهل مأرب الشرفاء، وكلنا ثقة أنهم لن يرضوا أن تكون أرضهم تابعة لإرهاصات عصابات صنعاء ولكن نبحث عن إجابة لسؤالنا.