تزايُد حِدّة التوتر في المنطقة مع استمرار هجمات الحوثي على الملاحة الدولية
تزايُد حِدّة التوتر في المنطقة مع استمرار هجمات الحوثي على الملاحة الدولية
حالة من التوتر غير المسبوق منذ أعوام، دخلتها منطقة الشرق الأوسط مع شن الحوثيين هجمات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار على السفن في البحر الأحمر، وتهديداتهم لأيّ سفن مرتبطة بإسرائيل أو بحلفائها بأن تصبح هدفاً مشروعاً لها.
تهديد الأمن
هذا التوتر سيؤثر بشكل مباشر على اقتصادات كبرى لدول العالم، ويهدد الأمن والسلم الدوليين في الوقت الراهن، وفقاً لدراسة أصدرها حديثاً (المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات)، تساءل فيها عن قدرة الولايات المتحدة والغرب على تأمين الملاحة في البحر الأحمر.
الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين
الدراسة أشارت إلى الضربات العسكرية الـ (8) التي نفذتها الولايات المتحدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن خلال الفترة من 11 إلى 23 (يناير) 2024، وهي الضربات التي وصفتها واشنطن بأنّها "دفاعية"، وتستهدف خفض قدرات الحوثيين على مواصلة الهجمات ضد السفن الأميركية والسفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.
والهجمات الأميركية والبريطانية سبقها اعتماد مجلس الأمن قراراً في 10 (يناير) 2024 يدين فيه هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر، الأمر الذي مهد الأرضية لتنفيذ ضربات ضد مواقع للحوثيين، كونهم يهددون الملاحة البحرية الدولية.
أضرار عديدة
يقول يحيى العابد المحلل السياسي اليمني: إن تأثيرات هجمات الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، تتعدى التداعيات السياسية التي تحاول الميليشيات بثها لصالح إيران، وباتت تمس الداخل اليمني بشكل مباشر ووصلت أضرارها إلى مصر والصين والهند وأوروبا من خلال تهديد سلاسل الإمداد.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن هذه الحرب لها تداعيات خطيرة على مستوى الداخل اليمني أولاً لأنها رفعت بالفعل أسعار السلع الغذائية في ظل أزمة متفاقمة في العالم كله.
وأوضح أن الحرب في البحر الأحمر كانت فرصة للحوثيين، للتغطية أيضا على الأزمات الشعبية في مناطق تسيطر عليه في اليمن، وتراجع شعبيتهم، بإعلاء التعاطف مع القضية الفلسطينية.