البقاء على قيد الحياة.. أمنية أهل غزة في العيد في ظل استمرار الحرب
البقاء على قيد الحياة أمنية أهل غزة في العيد في ظل استمرار الحرب
البحث عن الحياة بلا فرحة تلك أمنية المواطنين الفلسطينيين المتواجدين داخل قطاع غزة في ظل أزمات متعددة يعيشها الأهالي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر بالعام الماضي، حيث عاش المواطنين شهر رمضان في حياة مليئة بالخوف نتيجة لاستمرار الحرب بلا هدنة معلنة.
ومنذ هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، والقصف الإسرائيلي اللاحق لقطاع غزة، يعيش مواطني قطاع غزة أزمات مستمرة، يعيش المواطنين أزمات لما وصفته محكمة العدل الدولية، في 26 يناير، بأنها حالة إبادة جماعية معقولة تتكشف في قطاع غزة، تدنس التفاني والرحمة والصفاء التي هي السمات المميزة لشهر رمضان المبارك.
عيد في ظل التهديدات
ويعيش مواطنو قطاع غزة تهديدات مستمر في ظل تهديدات باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي يتواجد بها ما يقرب من 2 مليون مواطن إثر نزوحهم من شمال القطاع نحو الجنوب، وكان شهر رمضان يحمل أهمية دينية كبيرة وفوائد روحية للمسلمين في جميع أنحاء العالم إلا قطاع غزة الذي عاش علي المساعدات في ظل حصاراً مميت.
والاحتفال بالعيد يمثل تحديًا للفلسطينيين الذين مزقتهم الحرب والذين يعيشون في قطاع غزة، في ظل حصاراً أدى إلى نقص خطير في المواد الغذائية والطبية وغيرها من الإمدادات الأساسية، ونتيجة لذلك، فإن العديد من الأسر في غزة تكافح حاليًا من أجل الحصول على نظام غذائي كاف ومغذي، مما يؤدي إلى سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي.
هل تنجح خطة نتنياهو
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بأي موعد لاجتياح رفح، لكنه يتوقع أن ترى إدارة بايدن "زملاء إسرائيليين مرة أخرى الأسبوع المقبل" لإجراء مناقشات حول هذه القضية.
بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، فيما كررت واشنطن رفضها أي عملية "واسعة النطاق" في المدينة، محذرة من أن اجتياح سيضر في نهاية المطاف بأمن إسرائيل، ولجأ إلى مدينة رفح نحو 1.5 مليون من سكان غزة هرباً من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع، وهي لم تشهد إلى الآن هجومًا إسرائيليًا بريًا واسع النطاق.
ويقول المحلل السياسي أيمن الرقب: إن هل يصح أن يصف سكان قطاع غزة يعيشون العيد، "بالطبع لا" في ظل تهديدات إسرائيلية، وما تفعله إدارة نتنياهو هو تحميل الشعب الفلسطيني بالكامل أفعال حركة حماس، فإسرائيل حتى الأن قتلت أكثر من 32 ألف من مواطني قطاع غزة وهم غير مدرجين على الحركة، وإن ما يحدث هو إبادة جماعية بإعتراف العالم.
وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن مواطني قطاع غزة في الأغلب يعيشون حياة بدائية فلا يوجد مياه أو غذاء وشمال غزة تحت القصف ونتنياهو مهدداً باجتياح الجنوب في رفح فأين سيتواجد الشعب الفلسطيني في العيد، لا مكان في قطاع غزة أصبح قابل للعيش.