شهادات محللون فلسطينيون لـ العرب مباشر عن معاناة أهالي غزة خلال استقبال العيد
شهادات محللون فلسطينيون لـ العرب مباشر عن معاناة أهالي غزة خلال استقبال العيد
يحل عيد الفطر المبارك حيث يستقبله العالم العربي والإسلامي بالبهجة والفرحة، ولكن أصبح هناك بقعة في هذا العالم لا تعرف معنى للسعادة، ولا تشعر بأي مناسبة دينية، يعيشون فقط على أمل أن يبقون أحياء ويعودون إلى منازلهم التي دمر معظمها احتلال غاشم لم يفرق بين الأطفال والسيدات وكبار السن والرجال، فالجميع مستهدف وهي غزة.
إحصائيات مرعبة
تواصلنا مع عدد من الشخصيات التي رصدت عن حجم المعاناة التي تعيشها غزة مع استقبال عيد الفطر المبارك بعد قرابة 7 أشهر من الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي حتى الآن ، وكشفت إحصائيات أعلنها برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة التي يترأسها الوزير محمد مصطفى، تكشف حجم الخسائر التي تلقاها قطاع غزة وهو على بعد أيام من عيد الفطر المبارك، حيث كشف البرنامج الخاصة بالحكومة، أن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت أكثر من 60% من الوحدات السكنية ما بين تدمير كلي أو جزئي، ولا يعمل سوى 24 مركزًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية، و12 مستشفى من أصل 36، تحت ضغط هائل وبنقص حاد، كما فقد 625 ألف طالب حقهم في الحصول على التعليم، وتعرضت 396 مدرسة من أصل 495 مدرسة من مدارس الأونروا والمدارس العامة لأضرار، بجانب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، والكهرباء وشبكات التوزيع وأنظمة الطاقة الشمسية ونقاط توصيل الكهرباء إلى القطاع، كما فقد ما لا يقل عن 23 طفلا حياتهم من الجفاف وسوء التغذية أمام نظر العالم أجمع، وتوقف العمل في 83% من آبار المياه الجوفية، وكذلك الأمر لأنظمة معالجة مياه الصرف الصحي التي توقفت عن العمل بالكامل.
هذه الإحصائيات تكشف حجم قليل من المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، الذين من المفترض أن يستقبلون عيد الفطر، والنسبة الأكبر من منازل الفلسطينيين في القطاع هدمت، ويعيش ما يقرب من 2 مليون فلسطيني نازحين بين شمال وجنوب القطاع، بينما لم تعد أسواق غزة مليئة بالبضائع والملايس كما كانت في السابق، بعدما حاصر الاحتلال القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
جرائم لا تتوقف
يقول الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل الفلسطيني: إنه يحل العيد لأول مرة والناس بعيدون عن منازلهم ولكنهم يعانون من استمرار العدوان والدمار وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة على استمرار تلك الجرائم التي تستهدف الشعب الأعزل دون أي تدخل دولي أو عالمي.
وأضاف المحلل الفلسطيني - في تصريح للعرب مباشر-، أنه لا يوجد تحضير لأجواء العيد بسبب ظروف الحرب والوضع الاستثنائى للغاية والوضع الاقتصادي الصعب جدًا بالنسبة للأسر والأهالى في قطاع غزة، حيث لا يوجد مجال على الصعيد الاقتصادي أن يشترى الناس أو يتجهزون لمناسبة العيد.
معاناة إنسانية صعبة
من جانبه يقول الدكتور جهاد الحرازين، المحلل السياسي الفلسطيني: إن كل شيء مدمر في غزة وأصبحت غير صالحة للعيش وننتظر الموت في أي لحظة، ويتكدس الآن في رفح حوالي 1.5 مليون فلسطيني هربًا من الحرب المستمرة منذ 6 أشهر، وسط أجواء صعبة للغاية ونقص في الغذاء والماء والمأوى، وطلبت حكومات ومنظمات أجنبية من إسرائيل عدم اجتياح المدينة خوفًا من سقوط عدد هائل من القتلى.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: اضطر معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم بعد تدمير واسع للقطاع، ويعتمدون حاليًا على المساعدات من أجل البقاء، وتفاقمت معاناتهم في شهر رمضان.