هدنة غزة.. هل تشهد مفاوضات الوساطة حلحلة خلال عيد الفطر؟
تشهد مفاوضات الوساطة حلحلة خلال عيد الفطر
في ظل حراك عالمي للبحث نحو هدنة في قطاع غزة خاصة في عيد الفطر المبارك، حيث يعاني ما يقرب من 2 مليون مواطن فلسطيني في القطاع من أزمات نتيجة الحرب التي وصلت إلى نصف العام بعدما بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.
استضافت القاهرة، الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة الأميركية، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: إنه أكثر تفاؤلاً مما كان عليه قبل أيام قليلة، لكن "المفاوضات ما زالت بعيدة عن الوصول إلى خط النهاية".
مفاوضات الوسطاء هل تنجح في هدنة العيد؟
وتتواصل جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، أملاً في الوصول إلى هدنة معلنة خلال أيام العيد في قطاع غزة، يجري خلالها تبادل الأسرى من الجانبين، وبين حديث عن حالة من الجمود تكتنف مسار المفاوضات، يشير خبراء إلى تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق وحلحلة للخلافات خلال عيد الفطر على الرغم من تصريحات نتنياهو باجتياح مدينة رفح.
واستمرار المشاورات مع الأطراف المعنية كافة بغية الوصول إلى صيغة توافقية تجسر الفجوة في المواقف بين إسرائيل وحركة حماس، حيث إن المشاورات إيجابية، لكن لا تزال هناك خلافات بين الجانبين، وهو ما يطيل أمد المفاوضات، رغم التفاؤل، بسير المشاورات.
عدم الوصول لهدنة العيد
ولم ترجح المصادر الوصول إلى اتفاق خلال عيد الفطر، لكن الاستمرار في المشاورات، حيث تدرس حركة حماس مقترحاً للهدنة تلقته من الوسطاء في القاهرة، وأعلنت الحركة، في بيان الثلاثاء، أن المقترح الجديد لا يلبي مطالبها، وقالت: إنه رغم حرص الحركة على التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للعدوان على الفلسطينيين، فإن الموقف الإسرائيلي ما زال متعنتاً ولم يستجب لأي من مطالب الفلسطينيين.
والمفاوضات الجارية حالياً تدعو إلى التفاؤل المشوب بالحذر، لا سيما مع استمرار التعنت الإسرائيلي في كثير من الملفات، وعلى رأسها عودة النازحين إلى الشمال وبعض الأمور الشائكة الأخرى، والوسطاء أرسلوا منذ أيام برسائل إيجابية تدعو للتفاؤل ويبذلون جهوداً كبيرة بهدف إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين تقوم على ردم فجوة الخلاف والوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، خاصة إن الولايات المتحدة لا تخفي انحيازها ودعمها اللامحدود لإسرائيل، على الأصعدة كافة حتى في الإطار التفاوضي، وبشأن الهدنة وصفقة تبادل الأسرى حيث ركز على الجوانب الإنسانية والمساعدات، وتغافل إلى حد كبير تفاصيل وقف إطلاق النار والهدنة والضمانات.