مقتل قيادي بارز في القاعدة بغارة جوية في شبوة.. ضربة قاسية للتنظيم.. من هو؟

مقتل قيادي بارز في القاعدة بغارة جوية في شبوة.. ضربة قاسية للتنظيم.. من هو؟

مقتل قيادي بارز في القاعدة بغارة جوية في شبوة.. ضربة قاسية للتنظيم.. من هو؟
تنظيم القاعدة

في عملية عسكرية نوعية، قُتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة بضربة جوية نفذتها طائرة مسيّرة، يُعتقد أنها أمريكية، على أحد المواقع التابعة للتنظيم في محافظة شبوة جنوبي اليمن، وتشير هذه العملية إلى استمرار النهج الأمريكي في استهداف قيادات التنظيم المتطرف في المنطقة، وسط تصعيد لافت في الضربات الجوية التي تطال معاقل الجماعات الإرهابية في البلاد.

*تفاصيل العملية العسكرية*


أكدت مصادر أمنية يمنية، أن الغارة الجوية استهدفت وكرًا لعناصر تنظيم القاعدة في قرية "المدخول" بمديرية حطيب، إحدى المناطق الحدودية بين شبوة وأبين.

وأوضحت المصادر، أن العملية جاءت بعد عمليات رصد مكثفة لتحركات قيادات التنظيم، وأسفرت عن مقتل القيادي أيوب اللحجي، الذي يُعتبر من أبرز القادة العسكريين للقاعدة في اليمن.

وبحسب المصادر، فإن الطائرات المسيّرة قصفت بشكل مباشر تجمعات لعناصر التنظيم في مديريات حطيب والصعيد ومرخة السفلى، ضمن حملة تصعيدية يبدو أنها تستهدف تقويض نشاط التنظيم في جنوب اليمن.

ولم يعلن التنظيم رسميًا عن مقتل اللحجي، غير أن حسابات موالية له على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت مقتله.

*من هو أيوب اللحجي؟*


يُعد أيوب اللحجي من أخطر القيادات العسكرية في تنظيم القاعدة، حيث تولى سابقًا منصب "أمير ولاية لحج"، وهو اللقب الذي يمنحه التنظيم لقادته الميدانيين في مناطق نفوذهم.

كما كان من أبرز المتخصصين في العمليات القتالية واستخدام المدفعية، مما جعله أحد العناصر الأساسية في تنفيذ الهجمات المسلحة التي استهدفت القوات اليمنية والتحالف العربي في السنوات الأخيرة.

وتشير تقارير استخباراتية، أن اللحجي كان مسؤولًا عن تدريب مقاتلي القاعدة على استخدام الأسلحة الثقيلة، كما لعب دورًا بارزًا في التخطيط لهجمات استهدفت مراكز أمنية ونقاط تفتيش عسكرية في مناطق متفرقة من الجنوب اليمني.

سياق التصعيد ضد القاعدة 


تأتي هذه الغارة بعد أسابيع قليلة من مقتل قياديين بارزين آخرين في التنظيم بمحافظة شبوة، هما: محمد بن صالح المغي، المكنّى "أبو علي الديس"، وعمار بن صالح العولقي، المكنّى "أبو صالح الديولي"، وذلك في عملية مماثلة نُسبت إلى الطائرات الأمريكية.

وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت العمليات الجوية التي تستهدف معاقل تنظيم القاعدة في اليمن، لا سيما في شبوة ومأرب وأبين.

ووفقًا لمراقبين، فإن هذه الضربات تأتي ضمن استراتيجية عسكرية تهدف إلى إضعاف بنية التنظيم الإرهابي، الذي استغل الصراعات الداخلية في اليمن لتعزيز نفوذه في بعض المناطق.

*ردود الفعل والتداعيات المحتملة*


لم يصدر تعليق رسمي من السلطات اليمنية أو قيادة الجيش حول العملية، لكن مراقبين يعتبرون هذه الضربة جزءًا من التنسيق الأمني المستمر بين الولايات المتحدة والقوات اليمنية، التي تحاول تضييق الخناق على نشاط التنظيم الإرهابي.

ويرى خبراء، أن مقتل اللحجي سيمثل انتكاسة جديدة لتنظيم القاعدة في اليمن، خصوصًا أن التنظيم خسر العديد من قياداته خلال العام الماضي، ما قد يؤثر على قدرته في تنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة.

ومع ذلك، يحذّر محللون من أن التنظيم قد يسعى للرد بعمليات انتقامية ضد أهداف أمنية في الجنوب اليمني.