حقوقي يمني يحذر من عواقب انتهاكات الحوثي ضد الأطفال ومطالبات بتدخل دولي
حذر حقوقي يمني من عواقب انتهاكات الحوثي ضد الأطفال ومطالبات بتدخل دولي
لا تزال جماعة الحوثي الإرهابية تواصل نهجها الإرهابي بعمليات تجنيد الأطفال في صفوف ميليشيا الحوثي، والزج بهم في معاركها في مناطق وجبال صعدة، وتضاعفت أضعافًا عدة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء.
نهج إرهابي
وذكرت تقارير محلية ودولية تؤكد نهج الميليشيات الحوثية الإرهابية في تجنيد الأطفال مرجعة ذلك لأسباب عدة منها استغلال الحالة الاقتصادية لأسر أولئك الأطفال، واستخدام المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية في إجبار الأسر على الدفع بأبنائها أو أحدهم على الأقل للقتال في صفوف الميليشيات الإرهابية.
وتستغل الميليشيات المدارس والمركز الصيفية في استقطاب المئات من الأطفال وتعبئتهم فكريا وطائفيا للزج بهم في الجبهات لاحقا، مستغلة الوضع الاقتصادي للأسر واحتكار بعض الخدمات واستغلالها لإجبار الأسر على الدفع بأطفالهم وانخراطهم للقتال في صفوف الميليشيات.
إدانات حقوقية
ووثقت منظمات حقوقية تجنيد عدد 5588 طفلا تم تجنيدهم خلال الفترة من 2015وحتى 30 ديسمبر 2022م، بواقع 5467 تتحمل مسؤولية تجنيدهم جماعة الحوثي، و93 تتحمل الحكومة الشرعية المسؤولية عن تجنيدهم، بحسب بيان حقوقي صدر يوم الأحد الماضي عن 24 منظمة حقوقية.
وتتهم الأمم المتحدة الحوثيين بأنهم أكثر مَن يقومون بتجنيد وإشراك الأطفال في النزاع المسلح، إضافة إلى أطراف أخرى بعضها أصبحت جزءاً من الحكومة المعترف بها دولياً متهمون أيضاً وإن بنسبة قليلة جدا مقارنة بالحوثي.
انتهاكات الحوثي
يقول أحمد جباري، الباحث الحقوقي اليمني: إن الانتهاكات الحوثية بحق الطفولة تضاعفت خلال سنوات الحرب ، لافتا أن استغلال الأطفال للقتال يعتبر جريمة حرب، وخاصة أن هذه الكارثة لا بد من الحد من آثارها الخطيرة على اليمن والمنطقة برمتها، وذلك من خلال التحرك الدولي لوقف تجنيد الأطفال، وعدم إشراكهم في العمليات العسكرية بين أطراف الصراع في اليمن.
وأضاف الباحث الحقوقي اليمني، في تصريح للعرب مباشر، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تواصل استدراج وتجنيد الأطفال وتفخيخ عقولهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وشعارات الموت والحقد والكراهية المستوردة من إيران، مؤكدا أن هؤلاء المتورطين في هذه المسألة معروفون من قِبل ميليشيا الحوثي، مؤكدا أنه لا بد من إعداد قائمة سوداء بقيادات وعناصر الميليشيا الحوثية المتورطة في تجنيد الأطفال، وإدراجهم في قوائم العقوبات.
وأوضح أن الميليشيا الحوثية حولت فصول الدراسة إلى قاعات لتدريب الأطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ثم ساقتهم للموت في جبهات القتال.
الأكثر إجرامًا
ووصف مرصد حقوقي يمني الميليشيات الحوثية بأنّها الأكثر انتهاكاً والأوسع جغرافياً في تجنيد الأطفال في اليمن بنسبة 97.46 في المائة، مؤكداً امتلاكه معلومات عن تأسيس الميليشيات 83 مركزاً لاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع ما بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيا.