عودة سوريا للجامعة العربية.. تحركات واسعة لعودة الدولة للحضن العربي

جهود دبلوماسية واسعة لعودة سوريا للجامعة العربية

عودة سوريا للجامعة العربية.. تحركات واسعة لعودة الدولة للحضن العربي
صورة أرشيفية

لم تتوقف التحركات حول عودة سوريا لـ  الجامعة العربية، في ظل العديد من التقارب العربي العربي خلال الفترة الأخيرة خاصة مع سوريا من أزمة زلزال فبراير الماضي، وأجرى وزراء خارجية دول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق خلال الأيام محادثات في مدينة جدة السعودية، لبحث عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وكان البيان الختامي للاجتماع التشاوري في جدة طالب بوحدة سوريا وإعادتها إلى محيطها العربي، كما دعا بالحفاظ على سيادة سوريا بإنهاء وجود الميليشيات، وأكد البيان الختامي للاجتماع التشاوري بجدة أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية، وطالب بضرورة وجود دور قيادي عربي لحل الأزمة السورية.
 
قرار صائب

وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار عودة العلاقات مع سوريا وإعادة دمشق إلى الحاضنة العربية بعد أكثر من عقد على عزلة سوريا إثر اندلاع النزاع فيها قرار صائب، يؤكد أن هناك إرادة عربية تشكل قوامها مصر والإمارات والأردن والسعودية والجزائر. 

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن هذا القرار سيعود بالفائدة على سوريا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إلى جانب أن إعادة الإعمار السورى ستتكلف بها الدول العربية مصر والإمارات والسعودية وستشارك روسيا في الدعم.
 
وتابع: هناك فراغ في العمل العربي بسبب ابتعاد سوريا، موضحا أن التقارب السعودى الإيرانى سهل حل العديد من المشاكل في المنطقة، من بينها الملف السورى. 


 
حراك كبير 

فيما أكد الدكتور محمد أبو شامة كاتب ومحلل سياسي، أنه يثمن ويرحب بالحراك لعودة سوريا لجامعة الدول العربية، موضحًا أنه تأخر كثيرا.

وأضاف المحلل السياسي في تصريح للعرب مباشر ربما تكون المستجدات التي حدثت خلال العام الأخير، سواء على المستوى الدولي باستمرار الحرب في أوكرانيا وانقسام العالم بين قوتين متحاربتين، ثم التفاهمات التي جرت مؤخراً بين السعودية وإيران.

تابع، أن التفاهمات بين السعودية وإيران أسهمت في دفع الملف السوري إلى منطقة الحل الذي يتمناه الجميع، وهو عودة سوريا إلى الحضن العربي والعمل العربي المشترك وإنهاء تعليق عضويتها بجامعة الدول العربية.

وأوضح، أن حالة التعاطف العربي التي حدثت مع الشعب السوري عقب زلزال فبراير الذي أسفر عن سقوط ضحايا من السوريين أدت إلى تعاطف الشعوب العربية مع دمشق، وربما تكون أسهمت هذه الحالة في التعجيل بهذا الحراك.

وشدد على أن سوريا لم تغب عن المشهد العربي طوال هذه السنوات، إذ إنها موجودة وحاضرة في كل شارع عربي وفي كل بيت عربي ولا تغيب أبدا.