الانتخابات الجزئية.. آخر تداعيات إخوان المغرب في ظل تراجع شعبي واسع
تعد الانتخابات الجزئية آخر تداعيات إخوان المغرب في ظل تراجع شعبي واسع
يعاني تنظيم الإخوان الإرهابي خلال هذه الفترة، تهميشاً وحظرا كبيرا في الوطن العربي، حيث تعد جماعة الإخوان جماعة الإرهابية وظيفية تستأجر لتحقيق هدف من يستأجرها.
كما يواجه حزب العدالة والتنمية (المصباح)، الذراع السياسية للإخوان في المغرب، تراجع شعبيته بشكل ملفت في المغرب، فقد يبدو أن الجماعة في طريقها إلى الحظر والتهميش في مجمل المغرب العربي.
الحزب الإخواني في المغرب
وحزب العدالة والتنمية بجهة بني ملال قرر عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية بالدائرة الانتخابية الإقليمية المزمع إجراؤها يوم 27 (أبريل) الجاري، والتي تقام بسبب قيام المحكمة الدستورية بتجريد البرلماني أحمد شدا، عن حزب الحركة الشعبية، من صفته كعضو في مجلس النواب.
وفي بيان رسمي قال الحزب: إن الكتابة الجهوية للعدالة والتنمية زعمت أنها تلقت سيلاً من الاتصالات الشعبية والرسمية، تسأل عن مشاركة الحزب في هذا الاستحقاق الانتخابي الجزئي، ومضى الحزب في مزاعمه، معرباً عن "اعتزازه وشكره لكافة المتصلين والمتصلات بهذا التقدير الشعبي من خلال السؤال والاتصال المتكرر"، مؤكداً أنّ المصباح غير معني بالمشاركة في هذه الانتخابات الجزئية، لا ترشيحاً ولا دعماً، وذلك بناء على قرار اللجنتين الإقليمية والجهوية للحزب، وقرار الكتابتين الإقليمية والجهوية للحزب. وأضاف البلاغ أنّ "الحزب، وهو يصرح بهذا القرار الظرفي والاستثنائي، فإنّه يرجو من أعضائه ومتعاطفيه، وكذا من كافة الهيئة الناخبة بالدائرة الانتخابية المذكورة، أن يتفهموا هذا القرار".
الانتخابات التشريعية الجزئية
وستشهد الانتخابات الجزئية ببني ملال حربا بين عناصر تحظى بقبول شعبي في الجهة، خاصة مرشح التجمع الوطني للأحرار، احتراماً منه للتحالف الحكومي.
ويقول المحلل في الشؤون السياسية الإسلامية، سامح عيد، إن حركة الإخوان في المغرب بشكل عام لن تستطيع أن تحذو مثل ما حدث في تونس أو مصر كما أنها كانت بالحكم لمدة ١٠ سنوات لم تثبت فيها شيئا لشعب المغرب.
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن حزب العدالة والتنمية يحاول استيعاب صدمة اندحاره سياسيا وشعبيا، بدأت أصوات، من داخل التنظيم وخارجه، تطرح تساؤلات بشأن مستقبل الحزب، الذي مني بهزيمة شعبية مدوية في الانتخابات.
وأشار إلى أن الإخوان مرحلة انتهت من المغرب كما في المنطقة العربية، مؤكدًا أن الحزب لن يعود أبدا إلى صيغته الحالية ويحتاج إلى وقت طويل من أجل التهيؤ لولادة جديدة تقوم على مراجعات فكرية عميقة.