بريطانيا تدرس شن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين بعد هجمات البحر الأحمر

تدرس بريطانيا شن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين بعد هجمات البحر الأحمر

بريطانيا تدرس شن ضربات جوية على المتمردين الحوثيين بعد هجمات البحر الأحمر
صورة أرشيفية

قال وزير الدفاع البريطاني: إن المملكة المتحدة لن تتردد في اتخاذ "إجراء مباشر" بعد أن أغرقت الولايات المتحدة قوارب تابعة للحوثيين استهدفت سفينة حاويات، حسب صحيفة "الغارديان".

ضربات جوية 

وأفادت تقارير بأن بريطانيا تدرس شن ضربات جوية على الحوثيين بعد أن قالت الولايات المتحدة: إن قواتها البحرية أغرقت ثلاثة قوارب حوثية كانت تستهدف سفينة حاويات في البحر الأحمر.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شاب: إن الحكومة لن تتردد في اتخاذ "إجراءات مباشرة" لمنع وقوع المزيد من الهجمات وسط تقارير تفيد بأن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تعدان بيانًا مشتركًا لإصدار تحذير نهائي للمجموعة اليمنية.

تحييد قوارب حوثية 

يأتي ذلك بعد أن قال الجيش الأميركي: إن أربعة زوارق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أطلقت النار على السفينة ميرسك هانغتشو واقتربت على بعد أمتار من السفينة، بينما ردت المروحيات الأميركية بإطلاق النار.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم): إن عددا من أطقم الزوارق الحوثية المسلحة قتلوا، ولم يصب أحد على متن السفينة.

وكتب شابس في صحيفة "التلغراف" أن المملكة المتحدة "لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".

وقال: "يجب ألا يكون هناك أيّ سوء فهم بين الحوثيين: نحن ملتزمون بمحاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية".

وذكرت تقارير متعددة أن المملكة المتحدة تدرس إمكانية الرد المسلح في الوقت الذي يشن فيه الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن في البحر الأحمر يقولون إنها إما مرتبطة بإسرائيل أو تتجه إلى موانئ إسرائيلية.

ويقولون إن هجماتهم تهدف إلى إنهاء الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.

وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون: إنه تحدث مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد.

تحذير إيران

وقال اللورد كاميرون على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر: "لقد تحدثت إلى وزير الخارجية الإيراني "أمير عبد اللهيان" اليوم حول هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي، ولقد أوضحت أن إيران تشارك في المسؤولية عن منع هذه الهجمات نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين".

وأدان شابس ما وصفه بالمحاولة "الشنيعة" لتعطيل التجارة العالمية.

وقال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية، وهجمات الحوثيين غير مقبولة ومزعزعة للاستقرار. وكما هو متوقع، في حين أن التخطيط جارٍ لمجموعة من السيناريوهات، لم يتم اتخاذ أيّ قرارات بعد، ونحن مستمرون في اتباع جميع الطرق الدبلوماسية".

وأضاف: "ندعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى وقف هذه الهجمات غير القانونية، ونعمل مع الحلفاء والشركاء لحماية حرية الملاحة".

هجمات حوثية مستمرة

وقالت القيادة المركزية في بيان: إن السفينة ميرسك هانغتشو التي ترفع علم سنغافورة ذكرت أنها تعرضت بالفعل لصاروخ ليل السبت أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر وطلبت المساعدة.

وفي بيان آخر، قالت القيادة المركزية: إن السفينة نفسها أصدرت نداء استغاثة إضافيا بشأن هجوم ثانٍ "من قِبَل أربعة زوارق صغيرة للحوثيين مدعومين من إيران".

وقالت القيادة المركزية: إن المهاجمين أطلقوا النار من أسلحة صغيرة على ميرسك هانغتشو، حتى وصلوا إلى مسافة 20 مترًا تقريبًا من السفينة، ورد فريق أمني على متن السفينة بإطلاق النار.

وقال البيان: إن المروحيات الأميركية استجابت لنداء الاستغاثة وردت بإطلاق النار بعد أن فتح طاقم الزوارق الصغيرة النار على المروحيات باستخدام الأسلحة الصغيرة. وقالت القيادة المركزية إن المروحيات أغرقت ثلاثة من القوارب الأربعة؛ ما أسفر عن مقتل أفراد الطاقم، بينما فر القارب الرابع.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار للأفراد أو المعدات الأميركية.

قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، يوم السبت، إن الحوثيين لم يظهروا أيّ علامة على إنهاء هجماتهم "المتهورة" على السفن التجارية في البحر الأحمر، حتى مع انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في البحر الأحمر، وبدأت الممرات المائية الحيوية وحركة التجارة في التحسن.