مصادر أميركية تكشف مد أردوغان للإرهابيين في إدلب بالأسلحة
بينما يكافح أكثر من مليون مدني سوري لمواجهة الحرب في إدلب والبحث عن مكان للحياة فيه، كشفت مصادر أميركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم إرهابيي القاعدة في إدلب بالأسلحة وفتح الحدود لهم.
أردوغان حوَّل شمال سوريا لمنطقة موت
وأكدت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، أن ما يقرب من مليون مدني سوري يفرون من أجل الأمان والابتعاد عن الحرب.
وتابعت أن هذه هي أكبر موجة من النازحين منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل 9 سنوات.
وأضافت: أن النازحين السوريين يواجهون أخطارًا جسيمة خصوصًا بعد أن أغلق أردوغان الحدود وحوَّل شمال سوريا لمنطقة موت يخشى المواطنون من الذهاب إليها بسبب القصف التركي المستمر عليها وجرائم الجيش السوري الحر التي لا تقل عن بشاعة داعش.
وأشارت إلى أن القوات التركية حرقت مناول المسيحيين والأكراد ونهبت الممتلكات؛ ما جعل المدن شبه خاوية من سكانها.
شهادات مؤلمة للنازحين عن أوضاعهم
وقال أحد النازحين: "نخشى العودة أو التوجه للشمال من بطش أردوغان ليس لنا مأوى".
وتابع "البعض منا يعيش في المسجد، وآخرون يعيشون في السيارات، فلا توجد حتى مناطق لإقامة الخيام".
وأكدت الشبكة أن الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر بشأن ما يصفه الكثيرون بأنه أكبر كارثة إنسانية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن سلامة وحماية أكثر من ٣ ملايين مدني في إدلب والمناطق المحيطة بها في الجزء الشمالي الغربي من سوريا، حيث لا تزال التقارير عن الغارات الجوية والقصف تلحق خسائر جسيمة بالسكان المدنيين".
وتابعت أن الآباء يحاولون إيجاد طرق للتعامل مع أطفالهم، حيث علَّم عبدالله محمد ابنته سلوى البالغة من العمر 3 سنوات أن تضحك عندما تسمع انفجارات جوية.
وقال لصحيفة وول ستريت جورنال: "بالطبع ليس شيئًا مضحكًا على الإطلاق، إنه شيء فظيع، ربما ستقع القنبلة فوقنا، لكن على الأقل سنموت ونحن نضحك".
وتابعت الشبكة أن أطفالًا آخرين تجمدوا حتى الموت في برد الشتاء، بمن فيهم طفل رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر وفتاة تبلغ من العمر عامًا واحدًا.
تركيا مكنت الإرهابيين في إدلب ودعمتهم بالسلاح
وأكدت الشبكة الأميركية أن الجماعات المتطرفة استولت على الأقل على 550 منزلًا مسيحيًا وشركة تابعة للمسيحيين في إدلب منذ عام 2018، واستخدمتها لتسكين قواتها بدعم من تركيا.
وأضافت أن تركيا بالشراكة مع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة تهدد بشن عملية واسعة النطاق في إدلب إذا لم تتراجع قوات الأسد.
وحتى الآن، أرسلت تركيا أكثر من 10000 جندي بالمدفعية والدبابات والعربات المدرعة إلى إدلب، حسب تقارير وسائل الإعلام التركية.
وتشير مصادر أميركية مختلفة إلى أن تركيا قد زودت بعض جماعات القاعدة بأسلحة زودتها بها الولايات المتحدة.