غزة تواجه انتشار الأمراض وتحذيرات دولية جديدة لإسرائيل من استهداف المدنيين
تواجه غزة انتشار الأمراض وتحذيرات دولية جديدة لإسرائيل من استهداف المدنيين
يتقدم الجيش الإسرائيلي عبر جنوب وشرق مدينة غزة بعد سيطرته الكاملة على أكبر مستشفى في القطاع، حيث تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمقاومة الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في الحرب مع حماس، وتجدد القتال في حيي الزيتون وجباليا شرق مستشفى الشفاء خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى مع حلول عاصفة شتوية مبكرة، وقال الجيش إن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا.
خطر انتشار الأمراض
وأكدت صحيفة "فيننشال تايمز" البريطانية، أن مئات الأشخاص غادروا يوم السبت المستشفى –الذي كان محور الهجوم البري الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع ضد حماس– لينضموا إلى أكثر من مليون نازح يعيشون إما في الهواء الطلق أو في ملاجئ مكتظة تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وتابعت: إن أمطار غزيرة سقطت على القطاع أمس الأحد، مع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 15 درجة مئوية؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض مع تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع.
وأضافت: أنه في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من يوم الأحد، دافع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري عن تصرفات الجيش في الشفاء، وشارك ما أسماه "أدلة ملموسة" على أن حماس قامت بإخفاء رهائن في المستشفى.
وعرض هاغاري صورا ثابتة من الكاميرات الأمنية قال إنها أظهرت مركبات تابعة لحماس تدخل مجمع المستشفى في 7 أكتوبر، عندما شنت الجماعة الفلسطينية المسلحة هجومها المميت على إسرائيل، كما قام بتشغيل مقاطع فيديو بكاميرات أمنية يبدو أنها تظهر مقاتلي حماس وهم يحضرون رهينتين تم أخذهما من إسرائيل إلى المستشفى في 7 أكتوبر.
وقال هاغاري: إن الرهائن الذين لم تذكر أسماؤهم كانوا من تايلاند ونيبال، ولا يعرف مكان وجودهم الحالي.
رفض دعوة أميركية
وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه بدا أيضًا وكأنه يرفض دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي وردت في عمود رأي بصحيفة واشنطن بوست، للسلطة الفلسطينية، المنافس السياسي لحركة حماس في الضفة الغربية، للعب دور أكبر في غزة بعد الحرب.
وقال دون تسمية السلطة الفلسطينية: إنه لن يدعم وجود أي عنصر "يدعم الإرهاب ويدفع للإرهابيين وعائلاتهم".
وتعهد نتنياهو بإقامة قبة حديدية دبلوماسية –في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي– لمقاومة الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، ما لم يرافق ذلك إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وقال: "أرفض هذه الضغوط وأقول للعالم.. سنواصل القتال حتى النصر".
وشنت إسرائيل هجومها الجوي والبري على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي أسفر بحسب مسؤولين إسرائيليين عن مقتل نحو 1200 شخص، كما احتجزت الحركة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007، نحو 240 رهينة.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن أكثر من 13 ألف فلسطيني قتلوا، كثيرون منهم نساء وأطفال، منذ الهجوم الإسرائيلي.
وتأتي العمليات العسكرية الموسعة في غزة في الوقت الذي تقوم فيه القوات الإسرائيلية بتفتيش مستشفى الشفاء بحثاً عن أدلة تدعم مزاعمها بأن حماس قامت ببناء مركز كبير للقيادة والسيطرة تحت الأرض تحته.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأحد: إنها قامت بإجلاء "31 طفلاً مريضًا للغاية" بالإضافة إلى بعض العاملين في مجال الصحة وأفراد أسر الموظفين.
وتم نقل الأطفال إلى مستشفى الولادة في رفح، تمهيدًا لنقلهم مصر، وقالت الأمم المتحدة إن المرضى المتبقين معرضون لخطر الإصابة بالعدوى بسبب النفايات الطبية والصلبة ونقص الأدوية، مضيفة أنه يجري التخطيط لمزيد من بعثات الإجلاء.