أزمات متتالية.. رعب وانقسامات تضرب الإخوان في اليمن.. ما التفاصيل؟
يضرب الرعب والانقسامات داخل الإخوان في اليمن
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية، في مختلف أنحاء الدول العربية، حالة كبيرة من الأزمات غير مسبوقة، خاصة بعد سقوطها في مصر، والسودان، وتونس، وتراجعها إلى حد الاضمحلال في الجزائر، ودخولها في صراع وجودي بليبيا، كذلك الأمر في اليمن الذي يواجه فيه حزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية للجماعة انهياراً لنفوذه السياسي، وتآكل مراكز نفوذه العسكري، في شطري البلاد.
أزمات مستمرة
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن حزب الإخوان الذي نشأ في عام 1990، يعاني من تراجع المد الفكري، حتى صار مفتقدا للدعم الشعبي، وسط خيارات ضيقة للغاية من أجل العودة، في ظل فشل تقاربها مع جماعة الحوثي، لتضارب أطماع الطرفين في القفز على الحكم، وعلى الرغم من تشابك الخيوط بين القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في اليمن، فإنها تتفق على إغلاق الطريق أمام محاولات حزب الإصلاح للعودة، من خلال ضرب شرعية المجلس الرئاسي، بالتصعيد ضد المجلس ورئيسه وإنكار شرعيته والتحريض عليه.
استغلال ملفات إنسانية
ويمارس حزب الإصلاح الإخواني الضغط على الحكومة الشرعية مستخدماً كافة الوسائل للحفاظ على مكتسباته، دون مراعاة لأيّ خصوصيات إنسانية، مستغلاً ملف الجرحى في محافظة تعز لتوظيفه كورقة ابتزاز.
وقد دفع التنظيم بالجرحى المنتسبين لمحور تعز إلى تنفيذ احتجاجات ضد المحافظ نبيل شمسان، في أعقاب قيام الأخير بإيقاف وكيل المحافظة المقرب من الإخوان عبد القوي المخلافي.
هلع الإخوان
وأثار الإعلان عن تشكيل ألوية دعم وإسناد جديدة، تختص بمهمة مكافحة الإرهاب في محافظة أبين تابعة للقوات الجنوبية، غضب وسخط ميليشيات الإخوان المسلمين في اليمن.
وبرز موقف الإخوان بعدما أعلن القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبد الله الوالي عن القوة الجديدة في العرض العسكري الذي شهده معسكر رأس عباس، احتفاءً بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد (أبين).
وأعلن العميد الوالي تشكيل قوة دعم وإسناد من (5) ألوية خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية والميليشيات التابعة لحزب الإصلاح.
الخطوة أثارت جنوناً إخوانياً بوتيرة غير مسبوقة، فقد بدأت كتائب الميليشيات الإلكترونية في التعبير عن سخطها من القرار.
وبشكل واضح وبلهجة غير مستغربة، عملت الميليشيات الإخوانية على تشويه الألوية الجنوبية، وحرضت ضدها.
كما أثار الإعلان جنوناً إخوانياً بوتيرة غير مسبوقة، فقد عملت ميليشيات الجماعة على تشويه صورة الألوية الجنوبية، وحرضت ضدها، وشارك في هذه الحملات المشبوهة عناصر إخوانية تربحوا كثيراً من جراء الحرب، ولهم الكثير من الاستثمارات الخارجية التي تم تدشينها اعتماداً على جرائم الفساد والنهب.
وإقدام الميليشيات الإخوانية على تنفيذ هذا السيناريو يظل أمراً مفهوماً ومتوقعاً وغير مستغرب، فالميليشيات الإخوانية تعيش حالة من الهلع والخوف من القدرات المذهلة التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية، رغم شح الإمكانيات ، وقد شهدت مختلف الجبهات على مدار الفترات الماضية انتصارات كثيرة حققتها القوات المسلحة الجنوبية.