فساد أردوغان يصل للبيئة.. إزالة جائرة للغابات وتشويه المحميات الطبيعية

وصل فساد أردوغان للبيئة حيث تم إزالة جائرة للغابات وتشويه المحميات الطبيعية

فساد أردوغان يصل للبيئة.. إزالة جائرة للغابات وتشويه المحميات الطبيعية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

رغم سُوء إدارة اقتصاد البلاد مع الفشل في كبح جماح التضخم وانهيار العملة، استخدمت الحكومة التركية قطاع السياحة للحفاظ على مصدر موثوق للإيرادات، ولكن لسوء الحظ، فإن شبكة الأمان المالي المربحة هذه، والتي بلغت قيمتها حوالَيْ 25 مليار دولار في عام 2021 ، أضرت بالنظام البيئي.

فساد أردوغان

وكشفت صحيفة "آرب ويكلي" الناطقة بالإنجليزية، عن  إثارة  هذا الأمر في يوليو الماضي الغضب، عندما انتشرت أنباء عن بيع منطقة ساحلية مهمة من الناحية الأثرية لشركة Cengiz Insaat، وهي شركة إنشاءات لها علاقات وثيقة مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح التقرير أن الشركة تقوم ببناء فندق بولغاري على قطعة أرض مساحتها 167.5 فدان في خليج سينيت في بودروم، على الرغم من رفض مجلس الدولة المشروع مرتين، لكن حتى الآن، لم تنجح أي  احتجاجات في عرقلة أعمال البناء، والتي ستقضي على البيئة الطبيعية الموجودة في الخليج.

ووفقا للصحيفة، ليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها المنطقة البكر من الجنة الساحلية ضحية لهذا التجريف، ففي عام 2012، وقع أمر مماثل في نفس الموقع، عندما تم بيع حوالي 600 فدان لسلسلة فنادق Mandarin Orienta، ليتم إزالة حوالي 10 آلاف شجرة زيتون من أجل بنائه.

وتابعت، أنه قديمًا كان يشاع أن الحكومة بدأت في حرائق الغابات لإفساح المجال للمرافق السياحية، فعلى الرغم من أن هذه الأنباء كانت تتردد قبل تولي حزب العدالة والتنمية وأردوغان للحكم إلا أن تجاهلهم للسياسات البيئية جعلهم في مرمى اتهام الناخبين.

إزالة الغابات

وبحسب الصحيفة، فإن الحزب الحاكم وأردوغان عمدوا إلى إزالة الغابات بطريقة بيروقراطية من أجل الصناعة، رغم أن الدستور التركي، في المادة 169 يحظر إعادة استخدام الغابات المحترقة لأغراض التنمية، لكن القانون ليس صارمًا كما هو الحال بالنسبة للغابات الموجودة، ولكن أردوغان ورجاله خلقوا ثغرة في القانون لتشويه المناظر الطبيعية والقضاء على المحميات الطبيعية، فمنذ يوليو  2021، أشرفت وزارة الثقافة والسياحة على تنمية أراضي الغابات وكانت صانع القرار الوحيد بشأن مقترحات المشروعات.

وتابعت الصحيفة، أنه تم تخصيص 1.85 مليون فدان من الغابات ، أي حوالي ثلاثة بالمائة من إجمالي مساحة الغابات في البلاد، باستخدام الثغرات القانونية، مشيرة إلى أن أردوغان سوزر ، الصحفي في سوزكو، قال العام الماضي: إن المعيار الوحيد لبناء المنشآت السياحية هو دفع ثمن الأشجار المزالة للحكومة.

مخاطر تغيُّر المناخ

وأكدت الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية لا يعطي الأولوية للبيئة، فلطالما تجاهل القادة مخاطر تغير المناخ، على الرغم من تضرر تركيا، ففي شهر نوفمبر  2019، أظهر أردوغان عدم اهتمامه بالموضوع عندما أطلق حملة لزراعة الأشجار، فيما قال خبراء الغابات في وقت لاحق إنها ستنتهي بالفشل لأن الشتلات لا يمكنها البقاء على قيد الحياة عند زراعتها في وقت متأخر من الخريف.

وخلال جائحة كورونا، كانت تركيا واحدة من الدول القليلة التي ظلت مفتوحة أمام الوافدين الأجانب، وفي مايو 2021، انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا  بسبب مقطع فيديو ترويجي من قِبل وزارة السياحة روج لتركيا كوجهة لقضاء العطلات، حتى عندما كان الأتراك أنفسهم في حالة إغلاق بسبب الوباء.