خبراء: حرب إسرائيل في غزة لا يمكن وصفها إلا أنها كارثة ونكبة

خبراء: حرب إسرائيل في غزة لا يمكن وصفها إلا أنها كارثة ونكبة

خبراء: حرب إسرائيل في غزة لا يمكن وصفها إلا أنها كارثة ونكبة
حرب غزة

يدخل الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 365 على التوالي مع استمرار تل أبيب في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النزوح، وسط دعم أمريكى وبريطاني لجيش الاحتلال الذي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري.

مجازر إبادة

ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن جيش الاحتلال مستمر في مجازر إبادة المواطنين في مختلف مناطق غزة، حيث واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية، فجر السبت، إطلاق النار على غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مبانى سكنية شمالي المخيم.

أعلنت الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 41,825، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96,910 منذ بدء العدوان الاسرائيلي.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، السبت، أوامر إخلاء جديدة، طالت مناطق واسعة في مخيمي النصيرات، والبريج، وسط قطاع غزة، وذلك وسط صرخات من الأمهات الفلسطينيات اللاتي أجهدن من النزوح والتهجير القسري داخل غزة لعدة مرات خلال عام.

فضح المجتمع الدولي

من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن العدوان على قطاع غزة وفشل العالم بإيقاف هذا العدوان، فضح المجتمع الدولي، وكشف حجم النفاق العالمي والعدالة المشروخة بالتعامل مع القضية والشعب الفلسطيني، ما أعطى حكومة الاحتلال الحافز والتجرؤ على قصف المدنيين بالطيران الحربي في الضفة الغربية.

وأضاف فتوح - في بيان صدر عنه، السبت-، لمرور عام كامل على حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري على قطاع غزة، أن موقف الإدارة الأميركية موقف مشبوه ومتآمر وشريك في جرائم الاحتلال العنصري ضد الشعب الفلسطيني، والذي ظهر جلياً في دعمها المتواصل لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال المجرمة.

وتابع: أن الإدارة الأمريكية، بمواقفها المنحازة وعرقلتها المستمرة لقرارات مجلس الأمن الرامية إلى وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، تتحمل المسؤولية المباشرة في استمرار العدوان، مؤكدًا أن السياسات الأميركية لا تعكس فقط تواطؤا مع الاحتلال، بل تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، واستمرار الولايات المتحدة في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني والتواطؤ مع الاحتلال سيؤدي إلى المزيد من التصعيد ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

الحرب الدموية

فيما قال الدكتور جهاد حرب المحلل السياسي الفلسطيني: إن الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال المجرم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حرب لا يمكن وصفها إلا أنها كارثة ونكبة جديدة تستهدف الوجود والهوية الفلسطينية.

وطالب - في تصريح للعرب مباشرـ المجتمع الدولي بالتصدي وعدم التساوق مع الموقف العنصري الأمريكى، والتحرك بشكل مستقل لحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق القوانين الدولية الإنسانية على الشعب الفلسطيني ووقف الحرب فورا، كما نطالب محكمة جرائم الحرب بالتحرك الفوري لإصدار مذكرات اعتقال بحق جميع وزراء وقادة حكومة اليمين المتطرفة، كما ندعو أحرار العالم إلى مواصلة الضغط على الإدارة الأميركية لتغيير مواقفها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.

وأكد ضرورة الانسحاب الفوري والكامل من قطاع غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، فغزة توأم عاصمتنا الأبدية القدس درة تاج الدولة الفلسطينية، وأهميتها الروحية للعالمين الإسلامي والمسيحي، مشددًا على ضرورة عودة المهجرين قصراً وتوفير أماكن إيواء تحميهم من الظروف الجوية، لحين البدء بعملية الإعمار.