مصطفى بكري: الموقف المصري في دعم القضية الفلسطينية تاريخي
كشف مصطفى بكرى الموقف المصري التاريخي تجاه ما يحدث لدعم القضية الفلسطينية
تنظر مصر للقضية الفلسطينية ليس باعتبارها دائرة من دوائر سياساتها الخارجية فحسب، بل قضية تدخل فى حسابات أمنها القومى المباشر؛ لذلك قامت الدولة المصرية بجهود متعددة المستويات والأبعاد، لخدمة ملفات القضية الفلسطينية، للوصول إلى الهدف النهائى هو إقرار تسوية عادلة للصراع الإسرائيليى - الفلسطينى من خلال مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
المساعدات الإنسانية
ودعت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
وأكدت مصر على أن المسؤولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية، تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم، أن تبادر بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن.
كما أكدت جمهورية مصر العربية، وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، على أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل، ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.
وطالبت مصر إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
الموقف المصري
يقول الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب المصري، تقود مصر جهودا دبلوماسية مكثفة للحيلولة دون الذهاب إلى مواجهة مفتوحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين إثر المواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية فى غزة مع جيش الاحتلال الإسرائيلى بمستوطنات غلاف غزة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة مع مختلف الدول لوصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني من خلال مطار العريش.
وأضاف لـ"العرب مباشر": أن الموقف الرسمي المصري وتحركات القيادة السياسية في دعم القضية وإجراء اتصالات مع كافة الأطراف الدولية للوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الحرب وتحفظ حق الشعب الفلسطيني في العيش في أمن وأمان بما يؤكد أن مصر هي رمانة الميزان في المنطقة، وأي حلول لا بد وأن تكون من القاهرة عاصمة العرب وقبلتهم.
وتابع: مصر دائما تستهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين الفصائل، وأن إدارة مصر للقضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة بعد استقرار مصر بعد ثورة يونيو 2013؛ إذ يقوم النهج المصري في إدارة القضية الفلسطينية على محورين: بناء الدولة وحفظ التماسك السياسي والاجتماعي، وذلك من خلال التعاون مع فلسطين لضمان بناء كافة مؤسسات الدولة التي تستطيع استقبال سيناريوهات تسويات سياسية مع إسرائيل حتى ولو كانت غير محتملة في الوقت الراهن.