اختُطف منذ 5 سنوات.. كواليس وفاة عامل إغاثة يمني في معتقلات الحوثي

لقي عامل إغاثة يمني مصرعه في معتقلات الحوثي

اختُطف منذ 5 سنوات.. كواليس وفاة عامل إغاثة يمني في معتقلات الحوثي
عامل الإغاثة اليمني المقتول

كشفت جماعة حقوقية محلية في اليمن عن وفاة عامل إغاثة يمني على يد الحوثيين كان قد اختُطف قبل خمس سنوات ولقي مصرعه أثناء احتجازه لدى الميليشيا المدعومة من إيران، لتضاف حلقة جديدة لمسلسل انتهاكات الحوثي من خطف وتعذيب.

خطف وقتل

صحيفة "آراب نيوز" الدولية، أكدت أن الحوثيين اتصلوا بزوجة ياسر محمد الجنيد البالغ من العمر 45 عامًا ، والذي فُقد عام 2017 في البحر الأحمر، بلدة الخوخة، ليطلب منها التوجه إلى صنعاء لأخذ جثة زوجها، بحسب ما كشفه  إشراق المقطري، المتحدث باسم اللجنة الوطنية لانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، مضيفًا أن الجنيد، الذي كان يدرس اللغة الإنجليزية ويعمل مع منظمات إغاثية محلية، اختُطف من شوارع الخوخة عندما كانت تحت سيطرة الحوثيين ونقل إلى مركز احتجاز في بلدة زبيد بالحديدة، وهو ما نفاه الحوثيون حيث أنكروا اختطاف الجنيد أو معرفة مكانه، وأبلغت زوجته الجماعات الحقوقية المحلية، بما في ذلك اللجنة الوطنية بالحادثة.

وقال إشراق: "لقد استمعت إلى زوجته قبل عام، كانت تبكي وتطالب بالكشف عن مكان زوجها وتقديم الجناة إلى العدالة"، وطالب ناشطون يمنيون بنقل جثمان الجنيد للطبيب الشرعي للوقوف على سبب وفاته، حيث يعتقدون أنه تعرض لنفس التعذيب الذي تعرض له عشرات المعتقلين الآخرين الذين ماتوا داخل سجون الحوثيين.

اختفاء قسري

بحسب الصحيفة الدولية، فإنه منذ استيلاء الميليشيا على السلطة في عام 2014، تم سجن آلاف اليمنيين، بمن فيهم صحفيون وسياسيون وضباط أمن وعسكريون وأفراد من الجمهور، وتعتقد اللجنة الوطنية أن 300 يمني على الأقل وقعوا ضحايا للاختفاء القسري على يد الحوثيين وعائلاتهم ليس لديهم أدنى فكرة عما حدث لهم، وسط مطالبة أهالي المخطوفين بمعرفة مصير أقاربهم سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، وقال إشراق: "حتى لو كانت الحقيقة مريرة، فهي أفضل من العيش بأمل كاذب".

وأكدت الصحيفة، أن عددًا من المنظمات تبحث حاليًا عن يمنييْنِ اثنين فُقدا بعد أن اختطفهما الحوثيون في عام 2015 خلال الأيام الأولى للتوسع العسكري للجماعة في جميع أنحاء اليمن، وهم شكيب علم، أب لأربعة أطفال، اختُطف في عدن في مايو 2015 بينما كان يقود سيارته إلى منزل عائلته بعد رحلة تسوق، واتهمه الحوثيون بنقل مؤن للمقاتلين في المدينة، وأُبلغت أسرة علم بأنه كان محتجزًا في قاعدة العند العسكرية في لحج عندما كانت تحت سيطرة الميليشيا، لكن لم ترد معلومات أخرى عنه منذ طرد الحوثيين من القاعدة في أغسطس 2015، كما اختفى عبده سعيد العديني، وهو أيضا أب لأربعة أطفال، في إبريل 2015 بعد أن اختطفه الحوثيون في تعز، وقيل لعائلته إنه محتجز في مركز احتجاز داخل مجمع الصالح السكني في تعز ، لكن الحوثيين نفوا أي معرفة بمكان وجوده.