"كورونا" يهدد تركيا ويعيدها لمستويات غير مسبوقة.. والحكومة تخدع الشعب

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

عادت الموجة الثانية من فيروس "كورونا" لتضرب تركيا مبكرًا مع بداية فصل الشتاء، وسط تحذيرات كبرى من الأطباء أن الوضع في البلاد قد يصبح أخطر من الموجة الأولى، في ظل تراخي الإجراءات الحكومية وعدم شفافية البيانات المتعلقة بعدد الإصابات والوفيات، ما قد يجعل تركيا بؤرة جديدة لنشر الفيروس حول العالم. 


بيانات غير دقيقة


وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أمس السبت أن إحصائيات الحكومة التركية حول عدد المصابين بالفيروس في إسطنبول غير دقيقة وبعيدة عن الواقع.


وطالب أوغلو بسرعة احتواء الأزمة، مؤكدًا أن الوفيات الناتجة من الفيروس في إسطنبول وحدها تتفوق على الأرقام المعلنة في البلاد بالكامل.


وأكد أوغلو أن إسطنبول هي أكبر مدينة في البلاد، ويجب أن تتحرك بسرعة لمواجهة الموجة الثانية من الوباء.


وقال "هذه المهمة ليست كما كانت في الفترة من مارس إلى إبريل ومايو التي شهدت الموجة الأولى، الدائرة الآن تضيق".


وتابع إمام أوغلو،: "كانت حالات الوفيات في إسطنبول خاصة في الأسبوع الماضي أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها".


وأيد أوغلو اقتراحًا للجنة محلية ينص على فرض عزل فوري لمدة تتراوح من أسبوعين لثلاثة أسابيع يليها فتح بضوابط للسيطرة على الوباء.

وفيات قياسية

ووفقًا لوكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، فإن البلاد تواجه ارتفاعات قياسية في عدد المصابين والوفيات، حيث يتم رصد 3000 حالة يوميًا مع رصد أكثر من 90 وفاة.


بينما تُظهر إحصاءات وزارة الصحة التركية أن 93 شخصًا توفوا في يوم واحد من جراء إصابتهم بالفيروس وسط زيادة في الإصابات، مما رفع عدد الوفيات اليومية إلى الأرقام التي شُوهدت آخِر مرة في إبريل.


وفي الأرقام الصادرة يوم الجمعة، أبلغت وزارة الصحة أيضًا عن 3045 حالة مؤكدة جديدة بين الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض. 


وتعرضت تركيا لانتقادات بسبب الإفصاح عن عدد الحالات المصحوبة بأعراض فقط في أرقامها منذ أواخر يوليو، وإجمالي عدد الإصابات المؤكدة غير واضح.
وتظهر الأرقام أيضًا اتجاهًا تصاعديًا في عدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة. وبلغ إجمالي عدد الوفيات 11326.


ورفعت تركيا عمليات الإغلاق المؤقتة في نهاية الأسبوع في أواخر مايو وأعادت فتح مجالات السفر والمطاعم وغيرها من الأنشطة.


ويحث المسؤولون المواطنين على البقاء في منازلهم، لكن القيود الجديدة حتى الآن اقتصرت على تقييد حركة كبار السن في إسطنبول وأنقرة، وإغلاق الأعمال في الساعة ١٠ مساء.