"أردوغان" يُخطِّط لغزو القدس والوطن العربي انطلاقًا من قطر

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

مخططات وأجندة دولية يسير على نهجها أردوغان تهدف لضرب استقرار الدول العربية عن طريق قطر واحتلالها وإقامة إمبراطوريته العثمانية عليها، مستغلاً علاقة قطر الجيدة مع الإخوان بينما ترفض باقي الدول العربية التنظيم وتدرك أنه إرهابي.

الاحتلال التركي

خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وألقى خطابًا ناريًّا عن القدس مؤكدًا أن إسرائيل احتلتها بعد أن قاومها العثمانيون في القرن الماضي.

وبحسب صحيفة "يورآسيا" الآسيوية، فإن أردوغان تناسى أن القدس مدينة عربية وأن العثمانيين كانوا محتلين أيضًا لها، قبل أن يسلموها للبريطانيين في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وانهيار الإمبراطورية العثمانية بالكامل.

وبعد تولي أردوغان لمقاليد الحكم في تركيا، عاد الحلم العثماني يراوده من جديد، وكانت قطر هي مفتاح تحقيق هذا الحلم.


ازدواجية قطر

وروج أردوغان لفكرة أن العرب كانوا يحاولون غزو قطر عام ٢٠١٧، ولكن الحقيقة عكس ذلك حيث نشرت تركيا جنودها في قطر منذ عام ٢٠١٥ وكانوا يؤدون مهامهم في درجة حرارة تبلغ 47 درجة، وأطلق عليهم أردوغان وقتها لقب "رمز الأخوة".

وفي عام ٢٠١٧ قامت قطر بتقوية دفاعاتها، ودعت تركيا بالفعل لإنشاء قاعدتها العسكرية في الدوحة.

وأفادت قناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية في 27 نوفمبر 2019 ، أن أردوغان خاطب 5000 جندي تركي ، قائلاً: "إن قيادة القوة المشتركة التركية القطرية تخدم الاستقرار والسلام ليس فقط في قطر ولكن أيضًا في منطقة الخليج".

ومن المثير للاهتمام أن قطر لديها أيضًا أكبر قاعدة عسكرية أميركية في العديد والتي تضم أكثر من 10000 جندي.


قطر ولاية عثمانية

ووفقًا للصحيفة فإن القاعدة التركية في قطر في مرمى نيران العرب، حيث أكد  وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في 11 أكتوبر 2020 ، أن القاعدة العسكرية التركية في الدوحة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وشيء ما يساهم في "الاستقطاب السلبي".

وقال الوزير في تغريدة: إن الوجود العسكري التركي في الخليج العربي يساهم في الاستقطاب السلبي في المنطقة، مضيفًا أن قرار النخب الحاكمة في البلدين يعزز سياسة الاستقطاب والمحاور ولا يأخذ بعين الاعتبار سيادة الدول ومصالح الخليج وشعوبه، لذا فإن المنطقة لا تحتاج إلى حاميات إقليمية وإعادة إنتاج علاقات استعمارية تعود إلى حقبة سابقة.

وذكرت الصحيفة أن كلمة "الاستعمار'' هي بيت القصيد لأنها تشير بشكل غير مباشر إلى الإمبراطورية التركية (العثمانية) القديمة التي تعتبر قطر بديلاً لفلسطين التي خسرتها تركيا بعد الحرب العالمية الأولى وتخطط الآن لغزوها هي وباقي الدول العربية.

تركيا غير مهتمة بتأمين قطر كما تدعي، وأنما تؤسس لولاية عثمانية في قلب العالم العربي.

ونشرت شبكة TRTWorld في 10 أكتوبر 2020 ، أن تركيا قد أبرمت عقدًا بقيمة 12 مليار دولار أميركي مع قطر في قطاع بناء السفن الحربية وأطلقت أول سفينة حربية تدريبية إلى قطر وطولها 90 مترًا وبسعة حمولة كاملة تبلغ 1950 طنًا.

وكان أردوغان قد صرح في وقت سابق: لا ينبغي لأحد أن يزعج تركيا والوجود العسكري التركي في الخليج سوى أولئك الذين يخططون للفوضى.


تركيا هي العدو

وبحسب الصحيفة، فإن العرب ظلوا لسنوات يعتقدون أن إيران هي العدو، ولكن الحقيقة أن تركيا تحت قيادة أردوغان هي العدو الحقيقي.

فأردوغان لا يخطط للدفاع عن القدس وإعادتها للفلسطينيين وإنما غزوها كما فعل مع قطر ويرغب في أن يفعل ذلك مع باقي الدول العربية.