تطوير موقع أثري يعود للعصر المملوكي ينعش السياحة في مصر

تطوير موقع أثري يعود للعصر المملوكي ينعش السياحة في مصر
صورة أرشيفية

تسعى مصر لتجديد مواقعها الأُثرية واكتشاف المزيد من الآثار الفرعونية، ولم يثنِها فيروس كورونا عن المضي قدمًا في مشروعاتها لتعزيز السياحة والاستعداد لاستقبال السائحين بعد زوال الوباء العالمي وعودة السفر الدولي مرة أخرى.

مصر تطور مجمع المدابغ الأثري


أكد موقع "المونيتور" الأميركي، أن مصر جددت مجمع المدابغ، تمهيدًا لتحويله لمركز سياحي وثقافي، والذي يقع داخل سور مجرى العيون وهو موقع تاريخي يعود إلى العصر المملوكي.


وتابع أنه تم نقل جميع الورش والمدابغ إلى حي شرقي القاهرة، للحفاظ على الموقع التاريخي الذي تم بناؤه في عهد السلطان الغوري في أوائل القرن السادس عشر.
 
وأضاف أن الحكومة أقامت الورش في حي الروبيكي وهو حي يقع في شرق القاهرة حيث تم تجهيز الورش والمصانع جيدًا، والتي يقال: إنها مختلفة تمامًا عن الورش القديمة المتداعية.


في 19 فبراير، أعلنت الحكومة المصرية الانتهاء من إزالة جميع المدابغ في المنطقة، وأنه سيتم بناء المركز الثقافي في المنطقة على مرحلتين، ستستغرق المرحلة الأولى عامين وستكتمل المرحلة الثانية خلال 5 سنوات.


يتضمن المشروع بناء مسرحين ، أحدهما في الهواء الطلق، ودور السينما، والمطاعم، والأسواق، ومركز الحرف اليدوية، ومعارض الفنون البلاستيكية، وقاعات متعددة الأغراض واستوديوهات مع أماكن إقامة حيث يمكن للممثلين الإقامة.

4 مليارات جنيه التكلفة الإجمالية للمشروع


وأكد الموقع أن المباني ستتخذ شكل العمارة التقليدية القديمة وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى للمشروع مليار جنيه مصري أي ما يعادل 63.4 مليون دولار، بينما تتجاوز تكلفة المشروع بأكمله 4 مليارات جنيه مصري أي ما يعادل 254 مليون دولار.


قال باسم الأشقر، مدير عامّ شؤون الآثار في مصر القديمة ومنطقة الفسطاط بوزارة السياحة والآثار، للمونيتور: إن خطوات تطوير سور مجرى العيون تشمل رؤية تخطيطية حديثة تهدف إلى تعظيم الفائدة لهذه المنطقة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.


وقال الأشقر: إن العمل التنموي يهدف إلى تجديد الأراضي المتداعية الممتدة على مساحة 90 فدانًا داخل القاهرة التاريخية، بشكل أساسي لخلق أنشطة واستخدامات بديلة تبرز دور القاهرة كمركز سياحي ثقافي.
 
وأضاف الأشقر أن "السور يعتبر معجزة للهندسة المائية الإسلامية في مصر، وفي قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ويطلق عليه الهرم الإسلامي الرابع للعمارة".


كما اقترح رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" تركيب تلفريك بين حديقة الفسطاط وحديقة الأزهر لإلقاء الضوء على حضارة وعظمة مصر وتاريخها القديم.

ويقول خبراء السياحة: إن المشروع سيعطي دفعة كبيرة لصناعة السياحة في البلاد وسيعيد إحياء موقع أثري قديم يجذب العديد من السياح.


كما قال الاقتصاديون إن المشروع الجديد سيعزز صناعة الجلود في مصر حيث سيكون لدى العمال معدات وورش عمل أفضل.