إبراهيم القوصي.. إرهابي عالمي مطلوب من أميركا يروج للقاعدة باليمن
يعد إبراهيم القوصي أحد أبرز الإرهابيين العالميين والمطلوب من أميركا
أثار مجددا الإرهابي إبراهيم القوصي، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ترويجه لأفكار زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، باليمن.
ويعتبر إبراهيم القوصي واحدا من الإرهابيين المطلوبين، حيث سبق أن عرضت الولايات المتحدة الأميركية مكافأة بملايين الدولارات لمن يرشد عنه بسبب تحريضه ضد الأميركيين لشن هجمات ضدهم.
البداية والنشأة
ولد إبراهيم محمد القوصي، في السودان بمدينة عطبرة عام 1960، حيث يشتهر باسم الشيخ حبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد، وهو قيادي بارز بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وعمل القوصي بالبداية طاهيا لدى مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في جلال آباد بأفغانستان، منذ انضمامه للتنظيم الإرهابي خلال التسعينيات، حيث عاش بن لادن خمس سنوات في السودان ثم اضطرته السلطات إلى مغادرة البلاد في عام 1996.
العمل الإرهابي
اتجه القوصي لاحقا إلى العمل كمسؤول عن الشؤون اللوجستية، وكان يتلقى الأوامر من قيادة القاعدة بإيران، حيث دبر عمليات إرهابية في اليمن، وساهم في شن عمليات إرهابية منفردة بالولايات المتحدة.
تم اعتقاله في معتقل جوانتانامو في عام 2002، ليكون رابع شخص في جوانتانامو غير أميركي الأصل، يصدر الحكم بشأنه من قبل المحكمة العسكرية الأميركية التي تسببت عقب أحداث 11 سبتمبر 2011.
وبعد ٩ أعوام تم الإفراج عنه في 11 يوليو 2012، ضمن صفقة تمت بينه وبين الإدارة الأميركية وقتها، تنص على اعترافه بالتهم المنسوبة إليه على أن يسجن لمدة عامين ويُطلق بعدها سراحه.
اعترافات بالجرائم الإرهابية
اعترف القوصي في تسجيلات مصورة للقاعدة بتشجيعه على شن الهجمات المنفردة ضد الولايات المتحدة في مواد تجنيدية نشرت على الإنترنت.
وأصدرت ضده محكمة عراقية، في يونيو الماضي، حكما بإعدام المفتي الشرعي في تنظيم القاعدة الإرهابية بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد، حي أعلن مجلس القضاء الأعلى في بيان، أن "الإرهابي اعترف بعمله كمفتٍ شرعي في عصابات القاعدة الإرهابية ويعد من مؤسسيها في "الشرقاط" وجمعته عدة لقاءات بالإرهابي الزرقاوي".
وتابع المجلس في بيانه: إن "الإرهابي اعترف بإصداره فتاوى تفيد بقتل أحد أفراد الجيش والشرطة إضافة إلى اشتراكه بعدة جرائم خطف وقتل واستهدافه لقوات البيشمركة"، موضحا أن "المدان هو مسؤول شعبة المعلومات لما يسمى بولاية جنوب الموصل وقام بشراء الأسلحة وتوزيع الرواتب على مجرمي داعش".
وأكدت الخارجية الأميركية، أن القوصي ترك بلده السودان ليتلقى الأوامر من قيادة القاعدة في إيران ليعيث خرابًا في اليمن وأهله، وأُبلِغ عنه من قِبل تنظيم القاعدة في اليمن. وحدد البرنامج رقمًا خاصًا للتواصل معه عبر تطبيقي "واتساب" و"تليجرام"، للإدلاء بأي معلومات تقود لقيادي القاعدة في اليمن.
مكافأة مالية لاعتقاله
في يوليو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنها ستقدم مكافأة مالية ضخمة، تصل إلى 4 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم أحمد محمود القوصي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة.
ووجهت أميركا اتهامات إلى القوصي بالتآمر لارتكاب جرائم حرب، منها مهاجمة مدنيين وقتل وتدمير ممتلكات وارتكاب أعمال إرهابية.