حارس الجنوب 1.. تدريبات عسكرية مهمة بين مصر والسودان تحمل رسائل قوية
تجري مصر والسودان تدريبات عسكرية تحت مسمي حارس الجنوب1
تزامُناً مع تجدُّد الحديث عن أزمة سد النهضة، والتوتر بالقارة الإفريقية، تنفذ القوات المسلحة المصرية مع السودانية تدريبات عسكرية ضخمة.
حارس الجنوب
أعلنت القوات المسلحة المصرية انطلاق فعّاليات التدريب المصري السوداني "حارس الجنوب ــ 1"، الذي ينفذ لأول مرة بين حرس الحدود المصري وقوات المشاة السودانية المدربة على حراسة الحدود.
ووفقا لبيان القوات المسلحة المصرية تجرى فعاليات التدريب حتى التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمصر، وينفذ لأول مرة بين الجانبين.
وتشمل المرحلة الأولى للتدريب عقد مجموعة من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية للتعرف على الخبرات القتالية للجانبين وتحقيق الدمج والتجانس بين القوات بهدف توحيد المفاهيم القتالية وصقل مهارات القوات المشاركة من الجانبين.
كما أنه من المقرر إقامة معرض للأسلحة والأجهزة والمعدات التي تستخدم حديثاً في مجال حراسة الحدود ومكافحة عمليات التهريب والتسلل.
التدريبات المصرية
ويأتي التدريب "حارس الجنوب - 1" في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية مع الدول الشقيقة والصديقة لنقل وتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون العسكري، وتطوير العمل المشترك بين القوات المسلحة المصرية والسودانية.
وتنفذ مصر تدريبات برية وبحرية عديدة مع عدة دول إفريقية وغربية، بهدف دعم الأمن البحري وتأمين الحدود والملاحة وسط منطقة تعج بالصراعات.
ويوم الثلاثاء الماضي، أجرت مصر تدريبات عسكرية مع السودان لتأمين الحدود، وبحرا نفذت تدريبات عابرة مع اليونان وأميركا وإسبانيا، تزامنا مع الجولة التاسعة للقمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، في أثينا ضمن إطار آلية التعاون الثلاثي بينها التي انطلقت 2014.
رسالة قوية
ومن ناحيته، أكد اللواء جمال مظلوم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والسودانية، لها أهمية بالغة، كونها تحمل رسالة قوية إلى إثيوبيا، والدول الطامعة بالقرن الإفريقي.
وأشار إلى أن مصر والسودان أجرتا عدة تدريبات عسكرية بين مختلف الأسلحة خلال الفترة الماضية، والتي توقفت أحيانا بسبب نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
كما أوضح أن التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين، هي ذات شأن مهم للمنطقة العربية والإفريقية بما يُظهر مدى التقارب والعلاقات المتشعبة بين الدول، وهو ما يعد رسالة قوية لإثيوبيا بسبب التوتر الدولي بين البلدان الثلاثة حالياً، فضلاً عن أنها رد حاسم على رغبة بعض الدول في التدخل بالقرن الإفريقي، ومنها تركيا التي كانت تهدف لإقامة قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن السودانية، وأخرى بالصومال.