عدنان أبو الوليد.. نهاية سجل زعيم "داعش" الصحراوي الإجرامي

قتل زعيم داعش الصحراوي عدنان أبو الوليد في ضربة للتنظيم الإرهابي

عدنان أبو الوليد.. نهاية سجل زعيم
صورة أرشيفية

في ضربة جديدة تلقاها تنظيم "داعش" الإرهابي الذي انهارت قواه بشدة مؤخرا، قُتل زعيم "داعش"، عدنان أبو وليد الصحراوي، في ضربة فرنسية بالصحراء الكبرى.

مقتل أبو وليد

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، مقتل زعيم "داعش"، عدنان أبو وليد الصحراوي، مؤكدا أن ذلك يشكل ضربة قوية لهذا التنظيم الإرهابي.

وينشط "داعش" في الصحراء الكبرى، في الأعوام الماضية، وهو المسؤول عن أغلب العمليات التي شهدتها منطقة المثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والذي يعتبر المثلث الأفضل لجماعتين متطرفتين مسلّحتين، هما "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى"، و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة.

بداية عدنان أبو وليد

يعد عدنان أبو وليد هو الزعيم التاريخي لتنظيم "داعش" في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.

واسمه الحقيقي هو حبيب عبدي سعيد، حيث ولد في مدينة العيون بالصحراء الغربية عام 1973. وخلال مرحلة شبابه انضم إلى جبهة البوليساريو.

قضي عدنان فترة طويلة في الجزائر، ثم اتجه إلى شمال مالي حيث امتلك شخصية مهمة ضمن المجموعة المعروفة باسم MUJAO، الموالية للقاعدة، التي سيطرت على مدينة غاو الشمالية الرئيسية عام 2012، وفقا للتقارير الفرنسية.

الجرائم الإرهابية

وبعد العملية العسكرية الفرنسية، التي أطاحت بالمتطرفين من السلطة في غاو، ومدن شمالية أخرى، في عام ٢٠١٣، أعادوا تنظيم صفوفهم لاحقا وشنوا عدة هجمات متفرقة مرة أخرى.

وغيرت مجموعة MUJAO من اتجاهها، حيث إنها بعد أن كانت موالية للقاعدة، انفصلت وانضمت لتنظيم "داعش" الإرهابي، حيث إنه في عام 2015 ، أعلن الصحراوي برسالة صوتية تعهده فيها بالولاء لداعش، ليفتح فصلا جديدا من "الدماء"، عبر تنفيذ العديد من الهجمات التي طالت مدنيين، وخطف العديد من الأجانب.

كما تورطت مجموعة أبو وليد باستهداف جنود أميركيين بهجوم مميت عام 2017 في النيجر، ومن المرجح أنها ما زالت تحتجز الأميركي جيفري وودكي، الذي خطف من منزله عام 2016.

ومن بين أبرز جرائم القيادي الصحراوي، هو إصداره بنفسه قرارا في أغسطس 2020، بقتل ستة عمال خيريين فرنسيين مع سائقهم النيجيري.

ولذلك السجل الإجرامي الحافل، أعلنت أميركا رصدها مبلغ 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على أي معلومات تدل على مكان تواجده، أو تفضي إلى القبض عليه، لتورطه بقتل جنود أميركيين في النيجر.