إبراهيم ربيع يكشف عن مخططات جماعة الإخوان في ترويج الشائعات ضد مصر

إبراهيم ربيع يكشف عن مخططات جماعة الإخوان في ترويج الشائعات ضد مصر

إبراهيم ربيع يكشف عن مخططات جماعة الإخوان في ترويج الشائعات ضد مصر
جماعة الإخوان

تستمر جماعة الإخوان في استخدام أساليب غير شرعية وعنيفة لتقويض الاستقرار الأمني والسياسي في مصر.

 في السنوات الأخيرة، واصلت الجماعة نشر الشائعات وترويج المعلومات المضللة عبر منصات الإعلام الاجتماعي ووسائل الإعلام الموالية لها، بهدف ضرب سمعة الدولة المصرية وزعزعة ثقة المواطنين في مؤسساتها. 

يأتي ذلك في إطار مخططات واسعة تسعى إلى ترويج الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.

استراتيجية الجماعة

جماعة الإخوان تسعى منذ عقود إلى إحداث اختلالات في تماسك المجتمع المصري، وامتدت جهودهم في محاولات متكررة للظهور في صورة "المدافع" عن حقوق المواطنين، إلا أن هذه المحاولات ما هي إلا أساليب لتحقيق أهدافها السياسية الضيقة التي تتعارض مع مصلحة الشعب المصري. 

ومن أبرز الأدوات التي اعتمدت عليها الجماعة في السنوات الأخيرة هي نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستخدم هذه المنصات لخلق حالة من الارتباك بين المواطنين، وتسويق أخبار كاذبة حول الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر.

أنماط الشائعات

على مدار السنوات الماضية، تم تداول العديد من الشائعات التي تستهدف إضعاف الحكومة المصرية، مثل الادعاءات حول وجود أزمة في توفير السلع الأساسية، تدهور الوضع الاقتصادي، وحالات الفساد التي تطال مؤسسات الدولة. 

تم استخدام منصات إعلامية تابعة للجماعة سواء كانت قنوات فضائية أو حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل: "فيسبوك" و"تويتر" لنشر تلك الأخبار التي تحاول زرع الفتن وتعكير صفو الحياة العامة. 

بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن الشائعات التي تروجها جماعة الإخوان تثير القلق لدى الطبقات الاجتماعية المختلفة، بدءًا من الفئات البسيطة وصولًا إلى النخبة السياسية.

وتسعى الجماعة إلى استغلال الأزمات العالمية والمحلية، مثل جائحة كورونا أو الأزمات الاقتصادية، لخلق حالة من الفوضى.

 على سبيل المثال، قام أعضاء من الجماعة في الخارج بنشر شائعات خلال فترة تفشي الوباء، مدعين أن الحكومة المصرية عاجزة عن مواجهة الأزمة الصحية.

 وفي وقت لاحق، ظهرت محاولات للتشكيك في جهود الحكومة المصرية في توفير اللقاحات أو توجيه اتهامات زائفة حول تضخيم الأرقام المتعلقة بعدد الحالات المصابة.



التأثيرات على الأمن القومي

إلى جانب نشر الشائعات، تستمر جماعة الإخوان في محاولات تقويض الاستقرار من خلال زرع الخوف والذعر في أوساط الشعب المصري. وهذا لا يقتصر فقط على الحروب الإعلامية، بل يمتد إلى نشر الفوضى في الشارع، وتحريض بعض العناصر الشبابية على الخروج في مظاهرات غير قانونية.

من ناحية أخرى، استغل تنظيم الإخوان الإرهابي هذه الشائعات كغطاء لعمليات إرهابية تم تنفيذها في مناطق مختلفة من مصر، حيث استهدفت قوات الأمن والمؤسسات الحيوية. هذه الأعمال تمثل جزءًا من استراتيجية الجماعة لزعزعة الاستقرار الأمني في البلاد.

في تصريحات خاصة للعرب مباشر، حذر إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، من استمرار جماعة الإخوان المسلمين في تنفيذ مخططات هدم الاستقرار في مصر من خلال ترويج الشائعات والأخبار الكاذبة عبر منصات الإعلام الاجتماعي.

وأوضح ربيعؤ أن الجماعة، التي صنفتها الحكومة المصرية كتنظيم إرهابي، تستغل بشكل مستمر أي أزمة تمر بها البلاد، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، لترويج أخبار مغلوطة تهدف إلى زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.

 وأضاف: أن الإخوان يستخدمون هذه الشائعات كجزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إشاعة الفوضى وخلق بيئة من التوتر النفسي في المجتمع.

وأشار ربيع, أن الجماعة، عبر ذراعها الإعلامي في الخارج، تسعى إلى تصوير مصر بأنها دولة عاجزة عن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية؛ مما قد يؤدي إلى تقليل الدعم الشعبي للحكومة. 

كما نبه أن هذه الشائعات غالبًا ما تكون مصحوبة بمحاولات تحريضية تهدف إلى التأثير على الرأي العام وإثارة الاحتقان الاجتماعي.

وفي رده على أساليب الجماعة في نشر الأخبار الكاذبة، دعا ربيع إلى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة هذه الحملات الإعلامية من خلال توعية الشعب المصري بالحقائق وتقديم معلومات دقيقة، فضلاً عن تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي التي يتم استخدامها لنشر هذه الشائعات.

ختامًا، أكد إبراهيم ربيع، أن مصر تواجه حربًا غير تقليدية على عدة جبهات، وأن من أهم هذه الجبهات هي الحرب الإعلامية، التي يتخذ فيها التنظيم الإرهابي الإخواني من الأكاذيب والشائعات سلاحًا في محاولة للنيل من استقرار الدولة.