تستمر ميلشيات الحوثي في انتهاكاتها الجسيمة ضد أبناء اليمن، برعاية إخوانية وإيرانية، لضمان التفتيت والعنف داخل البلاد، بهدف الاستيلاء على ثرواتها وممتلكاتها.

تهجير أهالي تعز

وفي آخر تلك الانتهاكات، هجرت ميليشيات الحوثي، سكان قرى بمديرية مقبنة غرب تعز، القريبة من مديرية جبل رأس بالحديدة، من منازلهم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، بطريقة خالية من الإنسانية. 

وقالت صحف يمنية: إن عناصر الميليشيا أجبرت الأهالي على ترك منازلهم في قرى وادي المرير في غرب محافظة تعز، وحولت منازلهم إلى ثكنات عسكرية.

وأكدت أن الميليشيات الحوثية حولت منازل في القرى المحاذية لمديرية جبل رأس بالحديدة، إلى ثكنات عسكرية.

انتهاكات بحق المواطنين

وأقدم ميليشيا الحوثي على انتهاكات واعتداءات عديدة بحق المواطنين وأهالي القرى، حيث فجرت منزل أحد المواطنين في منطقة الطفيلي بذات المديرية.

وسبق أن تجردت من الإنسانية من خلال تفخيخ منازل أخرى، بهدف منع تقدم القوات المشتركة.

كما شنت الميليشيات المتمركزة في جبل دويلة التابع لمديرية جبل رأس قصفا عشوائيا بالمدفعية الثقيلة على المناطق الآهلة بالسكان في القرى المنتشرة حول وادي المرير، من بينها قرى الكدحة والشرج الحدودية والواقعة إداريا بين مديريتي حيس وجبل رأس، ما تسبب في نزوح عشرات الأسر من منازلها وتعاني وضعا مأساويا للغاية.

وأصيبت الطفلة نجلاء عبدالرحمن أحمد (14 عاما)، بشظايا قذيفة هاون حوثية سقطت على منزل الأسرة في قرية الحكيمة عزلة البراشة شمير شمال مديرية مقبنة بريف تعز الغربي.

خسائر فادحة

وتتلقى ميليشيات الحوثي خسائر فادحة مؤخرا، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية اليمنية، من خلية إرهابية تابعة لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بمحافظة مأرب، وبحوزتها أسلحة وعبوات متفجرة ومبالغ مالية محلية وأجنبية.

وقال مصدر أمني يمني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ )، إن الأجهزة الأمنية ضبطت خلية حوثية إرهابية وبحوزتها عبوات ناسفة وأسلحة متوسطة وخفيفة ومبالغ مالية محلية وأجنبية، مضيفاً أن عملية الضبط جاءت بعد عملية رصد وتتبع دقيق لعناصر الخلية الحوثية الإرهابية.

وأضاف المصدر أن الخلية كانت تسعى لتنفيذ مخططات إجرامية وإرهابية تستهدف قيادات عسكرية ومدنية ومنشآت حيوية.

كما أعلن تحالف دعم الشرعية عن تنفيذ 9 استهدافات ضد ميليشيا الحوثي في مأرب منذ أيام، حيث إن الاستهدافات دمرت 6 آليات عسكرية للميليشيا، وأوضح أن الخسائر البشرية لميليشيا الحوثي تجاوزت 45 عنصرا.

وكان التحالف أعلن فجر الخميس الماضي، تنفيذ ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة، وطلب التحالف من المدنيين عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة.

وأشار إلى أن العملية بصنعاء استهدفت أحد مخازن الأسلحة والتموين الرئيسية، قائلا: "دمرنا موقعين تحت الإنشاء كمخازن للاستخدام العسكري شرق صنعاء. وأضاف أيضا دمرنا ورشا لتجميع الصواريخ الباليستية والمسيّرات بصعدة".

انتهاكات الحوثي 

وفي ظل الانتهاكات الجسيمة للحوثي، طالبت أكثر من 60 منظمة حقوقية دولية، الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتحرك "العاجل" لإنشاء آلية تحقيق لجمع وحفظ الأدلة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وانتهاكات قوانين الحرب المندلعة منذ نحو 7 سنوات في اليمن.

وجاء في بيان مشترك لتحالف المنظمات، أنه "يتعين على الدول الأعضاء (بالجمعية العامة) إنشاء آلية تحقيق دائمة جديدة لتثبت للشعب اليمني أن الأمم المتحدة لن تغض الطرف عن معاناتهم وأنها تدعم المساءلة الدولية عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضدهم". 

ومن بين هذه المنظمات "هيومان رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" و"المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان" و"مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" و"مركز حقوق الإنسان بجامعة كولومبيا الأمريكية" و"الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان".

ويأتي ذلك في ظل الانتهاكات الحقوقية الجسيمة بحق الأطفال من تجنيدهم وتعذيبهم واستخدامهم كدروع بشرية، وارتكبت ميليشيات الحوثي في كافة المناطق التي اجتاحتها جنوبي الحديدة أكبر الفظائع، والانتهاكات بحق السكان ضمن مسلسل التنكيل باليمنيين، حيث أعدمت 4 مدنيين ذبحا في مناطق وقرى في مديريتي "الدريهمي" و"التحيتا"، في جرائم تماثل جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي، كما شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الأبرياء.

وكشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن، في تقريره لشهر أكتوبر الماضي عن ارتكاب الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً أكثر من 70 انتهاكا ضد المدنيين بمحافظة تعز، جنوبي اليمن.

وأفاد في تقريره عن مقتل وإصابة 35 مدنيا، حيث قتل 20 مدنياً بينهم امرأتان و6 أطفال، وإصابة 15 آخرين بينهم امرأتان و3 أطفال في استهداف مباشر وقذائف الميليشيات المدفعية والألغام والعبوات الناسفة؛ فيما تم إعدام طفل من قبل أفراد ميليشيات الحوثي.