لا للتعصب الديني ونشر العنف، هو شعار الإمارات، التي تسعى لنشر الإنسانية والتسامح بين جنبات العالم،  فقد تصنع التاريخ الإنساني الجديد، وحسب رؤيتها فالتسامح والإنسانية ونبذ التعصب بين الأديان هو شيء هام لا للمساس به.

ويعد مجمع "بيت العائلة الإبراهيمية"  هو أحد معالم العاصمة أبوظبي، وانعكاسا لاسمه فهو يجمع بين أربعة مبان منفصلة (كنيسة، مسجد، كنيس، ومركز ثقافي)، ليعكس المشروع رؤى الإمارات في اختلاف الأديان والثقافات.

من هو الإرهابي عثمان الخميس؟ 

هناك من يدعو دومًا للتشدد والعنف، وعلى رأسهم الشيخ الكويتي عثمان الخميس، الذي وصف البيت الإبراهيمي بالكفر، حيث نسي أنه أول من دافع عن تنظيمات داعش والقاعدة ورفض وصفهم بالكفرة، مع العلم أن التنظيمات تقتل البشر.

"الخميس" ينتمي إلى قبيلة النواصر  آخر أمراء قبيلة بني تميم، وتلقى مراحل تعليمه في مدارس الكويت ثم بعد ذلك انتقل للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

يعرف الخميس نفسه في موقعه على أنه طالب علم سني كويتي، ويصف نفسه بجملة لازمت مرحلة طويلة من نشاطه الدعوي بالفعل، ويقول فيها عن نفسه إنه "انتقد علماء الشيعة وتصدى لهم في بعض كتاباته".

فاشونيستا الدين 

ولكن دومًا ما يصفه المغردون بفاشونيستا الدين، وذلك بسبب تعليقاته حول المرأة والفتاوى المتكررة حول لبسها وشكلها، حيث أصدر العديد من الفتاوى تخص المرأة وعلاقتها بالإنترنت والواتس آب.

إثارة الجدل 

وسيم يوسف، خطيب جامع الشيخ سلطان بن زايد الأول في الإمارات قال في تغريدة له: الرد على الإرهابي التكفيري عثمان الخميس في مسألة عثمان الخميس يكفر الإمارات ويقولون عنه أسد السنة أعز الله السنة عنه بل هو نعجة داعش". 

الخميس دومًا ما يصير الجدل، وأثناء الحديث الأسبوعي له في قناة المجلس، وهي قناة مرخصة من وزارة الإعلام الكويتية، أفتى "بعدم جواز نشر النساء لصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولو غطين شعورهن".

فتوى الخميس أثارت غضب كثير من النساء، فعلقن مغردات على فتواه بنشر صورهن إلى جانب الفتوى في تحد لكلامه، وتأكيدا منهن أن "كشف وجه المرأة ليس حراما، كما تساءلت مغردات عن التناقض بين ما أفتى به الخميس وجواز كشف المرأة لوجهها في الحرم.

وأكد  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قائلًا: إن المرأة المسلمة يجوز لها كشف الوجه والكفين، عند الأئمة الأربعة، والقدمين عند الإمام أبي حنيفة، وأشار إلى أن بعضهم أجاز ظهور ما بين الكفين إلى منتصف الذراعين".

وقال الطيب: "لا صحة لمن يقول بضرورة أن تغطي المرأة وجهها وكفيها وقدميها أثناء الصلاة"، وأوضح أن "النقاب ممنوع في الصلاة وفي الحج"، واستدل بقول النبي: "لا تنتقب المُحْرِمة".

كما أنه متورط في دعوة الشباب العربي للسفر إلى سوريا والمشاركة في الأعمال الإرهابية التي هددت البلاد.