ممرات آمنة إلى مصر لإنقاذ سكان غزة.. جهود دولية لإيصال المساعدات للفلسطينيين

جهود دولية لإيصال المساعدات للفلسطينيين

ممرات آمنة إلى مصر لإنقاذ سكان غزة.. جهود دولية لإيصال المساعدات للفلسطينيين
صورة أرشيفية

تبحث الولايات المتحدة الأميركية ومصر وإسرائيل والأمم المتحدة إنشاء ممر آمن للمدنيين في غزة مع استمرار القوات الجوية الإسرائيلية في قصف القطاع، ووصول عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة هجوم حماس ــ وهو الهجوم الأكثر دموية في تاريخها ــ إلى 1200 قتيل.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الثلاثاء إن محادثات بشأن الممر الآمن تجري مع إسرائيل ومصر. 

وأضاف: "نحن نركز على هذه المسألة، هناك مشاورات جارية، لكن تفاصيل ذلك أمر تتم مناقشته بين الوكالات التنفيذية ولا أريد أن أشارك الكثير من ذلك علنًا في هذا الوقت".

مناشدات إنسانية

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ذلك يأتي في أعقاب مناشدات من جماعات إنسانية من أجل إنشاء ممرات لإيصال المساعدات إلى غزة وتحذيرات من نفاد الإمدادات من المستشفيات المكتظة بالجرحى، وأوقفت إسرائيل دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى غزة، كما تم إغلاق المنفذ الوحيد المتبقي من مصر، معبر رفح، يوم أمس الثلاثاء بعد غارات جوية وقعت بالقرب من المعبر الحدودي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه وقع 11 هجوما على مواقع الرعاية الصحية في غزة خلال الـ36 ساعة الأولى من الصراع. وقالت منظمة الصحة العالمية: "هناك حاجة ملحة لإنشاء ممر إنساني لحالات المرضى المنقذة للحياة وحركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات الصحية الأساسية دون عوائق".

وأضافت الصحيفة البريطانية، أنه في ظل توقعات متزايدة بأن إسرائيل ستشن غزوا بريا على غزة في غضون أيام، واصلت القوات الجوية قصف القطاع بضربات قاتلة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، باستخدام عشرات الطائرات المقاتلة لضرب أكثر من 70 هدفا، وفقا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين.

استعدادات إسرائيلية

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، إنه تم إرسال 300 ألف جندي احتياطي جنوبًا، بالقرب من غزة، وهم يستعدون “لتنفيذ المهمة التي كلفتنا بها الحكومة الإسرائيلية … التأكد من أن حماس، في نهاية هذه الحرب، لن يكون لديها أي قدرات عسكرية يمكنها من خلالها تهديد المدنيين الإسرائيليين أو قتلهم”.

وفي حي الرمال بغزة، قامت قوات الدفاع المدني الفلسطيني بسحب عبد الله مصلح من الطابق السفلي لمنزله مع 30 آخرين بعد أن سويت بنايتهم السكنية بالأرض،  وقال الرجل البالغ من العمر 46 عاماً وهو يبكي: "أبيع الألعاب، وليس الصواريخ، أريد أن أغادر غزة. لماذا يجب علي البقاء هنا؟ لقد فقدت منزلي وعملي".

وأوضحت الصحيفة أنه في تكتيك جديد، تحذر إسرائيل المدنيين بضرورة إخلاء حي تلو الآخر، ومن ثم إلحاق الدمار، فيما يمكن أن يكون مقدمة لهجوم بري، ويوم الثلاثاء، أمر الجيش سكان حي الدرج بالإخلاء، وسرعان ما هزتها انفجارات جديدة ومناطق أخرى، واستمرت حتى الليل، بينما ضرب انفجار ميناء مدينة غزة، مما أدى إلى اشتعال النيران في قوارب الصيد. 

وقال الصحفي في غزة حسن جبار بعد مقتل ثلاثة صحافيين فلسطينيين في قصف الرمال: "لا يوجد مكان آمن في غزة الآن، إنك ترى أناساً محترمين يُقتلون كل يوم، أنا خائف حقًا على حياتي".

وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 900 فلسطيني استشهدوا وأصيب ما يصل إلى 4600 آخرين في الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ يوم السبت. 

بينما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تحديث يوم الثلاثاء إن أكثر من 260 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة، محذرا من أنه "من المتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر".